المقالات

حكومة أشباح أم متسربين

1308 2014-12-11

لم يعد تبرير الفشل، والهزائم الكبرى، وربطها بنظرية المؤامرة، ثم التنصل من المسؤولية، أمرا مقنعا لكثير من العراقيين بعد كشف فضائح الفضائيين، في المؤسسات الأمنية، وبقية المؤسسات. الظاهرة الفضائية، لم تكن جديدة، أو من إختراع السيد العبادي، بل يعود زمنها، إلى أكثر من ثمان سنوات، فالسكوت عنها، لا يعني عدم وجودها، والسؤال: لماذا صمتوا عن تلك الآفة الخطيرة، التي سببت كوارث للعراق؟ والجواب أن السكوت، من علامة الرضا.

ثمة أمور كثيرة، تدور حول الموضوع، منها أن خمسين ألف فضائي، هو عدد أولي، ونتيجة تدقيق بسيط، في وزارة الدفاع، ما يطرح أسئلة عديدة، كم عددهم في وزارة الداخلية، والوزارات الأخرى؟ وأين ذهبت تلك الأموال الضخمة، التي قدرت بثلاثة مليارات دولارات، نتيجة حساب رواتب هذا العدد، طيلة تلك السنوات، مع صفقات تسليحهم وتجهيزهم؟ ،وأين ذهبت أصوات هؤلاء؛لأن لهم خمسين الف بطاقة إنتخابية؟ لم يقتصر الأمر، على هذا فحسب، بل تم الكشف، عن متقاعدين وهميين، ومشاريع وهمية بلغت(9000)مشروع. 

هنا أستذكر مثلا شعبيا، "إلي بعبه صخل يمعمع"؛ لهذا خرج علينا، زعيم حكومة الأشباح السابقة، بتصريح صحفي مثير وغريب، حيث نفى وجود هذا العدد، من الفضائيين في وزارة الدفاع، وقد وصفهم "بالمتسربين"، وفي الداخلية يقتصرون على حمايات المسؤولين! في اليوم ذاته، أكد السيد العبادي، أن هذا العدد مؤكدا،ربما ينقص مائتان، وأنه سيلاحقهم، حتى وإن كان الثمن حياته؛ لأن خلفهم حيتان كبيرة، متورطة بسرقة مليارات الدولارات

هذا الأمر الخطير، بحاجة الى تحقيق، من قبل البرلمان؛ لأن تشخيص الداء، لا يكفي دون أخذ الدواء، وهذا ما كشف عنه أحد أعضاء البرلمان، في لجنة النزاهة، بأنهم سيفتحون أربعون ملفا، أغلق سابقا؛ لعدم كفاية الأدلة، بعد توفر أدلة جديدة، وإن تطلب الأمر، إستدعاء رئيس الحكومة السابق، أو وزير دفاعه، فلن يترددوا في ذلك. كما نحارب الدواعش، وبكل الوسائل، علينا أن نحارب الفساد أيضا، أيا كان حجمه، ومن يقف وراءه؛ لانه السبب الأكبر، فيما نتعرض له، من مآسٍ ونكبات. بعد سقوط كبيرهم، الذي علمهم السحت، تداعت أركان ذلك الفساد، وبدت في مهب الريح، ستسقط بنفخة واحدة؛ لأنهم يسكنون بيوتا واهنة، كبيت العنكبوت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك