المقالات

الاتفاق النفطي بين الثقة للمضي قدما للإمام والمشككين الذين يتعيشون على الازمات.

2072 2014-12-05


عندما إتفقنا في 24/11/2014 كان ذلك مجرد كسر الجليد وخطوة أولى لإعادة بناء الثقة فقدمت الحكومة 500 مليون دولار كسلفة وبالمقابل وضع الإقليم 150 الف برميل ن/ ي تحت تصرف الحكومة للتصدير عبر الموانيء التركية.. وبالفعل أوفى الطرفان بتعهداتهما وزار السيد برزاني بغداد في اجواء مريحة من الوحدة الوطنية حيث اتفقنا ان نعالج الملف السريع المتعلق بالموازنة الذي لا يتحمل التأخير لكي لا تبقى البلاد بدون موازنة كعام 2014. اما بقية الملفات كالاستحقاقات المتبادلة السابقة وكميات النفط المنتج والصادرات وآليات العمل المشترك الخ، وقبل يومين تم الاتفاق على الوصول الى حلول نهائية وعادلة ودستورية خلال فترة لا تزيد على 6 أشهر لمعالجة الأمور الاكثر تعقيدا.

اما فيما يخص الترتيبات اللازمة للاتفاق حول متطلبات الموازنة كأمر عاجل، فلقد تم الاتفاق على 250 الف برميل يضعها الإقليم من إنتاجه لتصدر الى الخارج، وان تستخدم خطوط أنابيب الاقليم لتصدير 300 الف برميل من نفط كركوك. وبالفعل كلفت فرق العمل منذ صباح اليوم لاستكمال الاعمال لربط الشبكات والتي من المؤمل ان تصبح فاعلة خلال عدة أسابيع، ان سار كل شيء على ما يرام. ويعني هذا الاتفاق ان 550 الف برميل يوميا ستضاف للصادرات العراقية وهذا يعني اكثر من 14.5 مليار دولار ستدخل الى الموازنة في عام 2015، ذلك ان احتسبنا ذلك بسعر 70 دولارا للبرميل. وان الفائدة ستزداد ان ارتفعت الكميات المصدرة سواء المتأتية من الاقليم او من كركوك او حصل ارتفاع في أسعار النفط.

بل ستتعاظم المنافع المشتركة في امور كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. وهذا ما ساعد على إنهاء كل مستلزمات أعداد الموازنة والعودة الى حالة طبيعية نتوقع انها ستساعد على تمرير الموازنة، خلافا لعام 2014 وتداعياته. وللمقارنة فان صادراتنا في 2014 لم تتجاوز 2.3 مليون برميل، بمعدل سعر سيدور حوالي 100 دولار، اي 230 مليون دولارا في اليوم كواردات اتحادية.. اما الان فان تعززت اتجاهات التعاون فان صادرات العراق قد قدرت في الموازنة 3.3 مليون برميل يوميا، ومع افتراض سعر 70 دولارا للبرميل فان الوارد اليومي سيكون 231 مليون دولار يوميا، فهل خطونا خطوة جدية للإمام لمصلحة العراق وكل العراقيين.. ام سنستمر في التعيش على الأزمات لنخرج جميعا خاسرين بدل ان نخرج جميعا رابحين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض البغدادي
2014-12-05
هذا ما كنا نتوسمه من شخصكم الكريم يا دكتور عادل ... انتم اهل لكل خير ربي يبارك بكم ويسدد خطواتكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك