المقالات

لماذا الطريق الى كربلاء ؟؟

1398 00:58:22 2014-12-03


بدات الحشود المليونية رحلت المسير الى قبلة العشق الحسيني السرمدي حيث مثوى ابي الاحرار واهل بيته وصحبه الكرام في كربلاء المقدسة،دون وجل او خوف او تردد في صورة كونية فريدة توضحت معالمها اكثر فاكثر واتسعت دائرتها ،لتغطي كل مساحة العراق من الشمال الى الجنوب وعلى مدار ايام واسابيع،في لوحة ألاهية عجيبة تتكرر كل عام في كربلاء فقط وليس في اي مدينة اخرى في العالم.
الغريب في هذه المسيرة المليونية الفريدة في العالم انها تتكرر كل عام،وبإطار اوسع ومشاركة اكثر،حتى ان تساقط الارقام القياسية في العدد والانفاق والمواكب والدول المشاركة بات امرا طبيعا ولا تمثل ظاهرة مفاجئة كما هو حال الارقام القياسية التي يتم تسجيلها من قبل الرياضيين والهواة والمغامرين.

ومع ان مسيرة العشق الحسيني،حيث تجديد العهد مع سيد الشهداء ومع اهل بيته وصحبة،وحيث الارتواء من منبع القيم والمبادئ والتضحية التي سطرها الامام الحسين في ثورته ضد الظلم والطغيان،وحيث المواساة لنبي الرحمة محمد المصطفى وعلي المرتضى ولفاطمة الزهراء،قد انبثقت بصورتها الحالية بعد سقوط نظام البعث الصدامي الا انها بدات وكانها مارد في طريقه الى تغيير مشرق الشمس،وامتدت لتصل الى عنان السماء مع كل التحديات الامنية التي ولدت مع ولادت هذه المسيرة الكونية.

ان ميزة الزيارة الاربعينية هي انها والارهاب والاستهداف ولدا وكانهما متلازمتان منذ اللحظة الاولى حتى ان مسمى هذا الزيارة لن يكون براقا ومحببا اذا لم يكن ممزوجا بطعم الشهادة والتضحية...والادلة على هذا المعنى تبدا من زيارة جابر بن عبد الله الانصاري كاول زائر لقبر الحسين واهل بيته عندما قال لغلام معه اذهب واتنا بخبر هذه "السوادة" فان كانوا من اصحاب عمر بن سعد فارجع الينا لعلنا نلجا الى ملجا..... مرورا بالعباسيين والمتوكل والطغاة والزنادقة وانتهاءا بالبعث واذنابه واتباعه الصداميين والدواعش القذرين.
ان مسيرة الاربعين مسيرة ألاهية كونية بشرت بها عقيلة الطالبين عندما خاطبت يزيد..كد كيدك واسعى سعيك فوا لله لن تمحوا ذكرنا ولن تميت وحينا..واكد هذا المعنى الامام علي ابن الحسين عندما سر عمته قائلا ..ابشري عمه سينصب بهذا الطف علم كلما اجتهد ائمة الجور واشياع الكفر على محو اثره فلا يزداد الا ارتفاعا ولا يزدادون الا انطماسا وانتكاسا.

ان زيارة هذه السنة ربما تختلف عن الممارسات والزيارات التي احياها محبي اهل البيت في العراق وفي العالم لانها تتزامن مع اعتى هجمة ارهابية يتعرض لها اتباع اهل البيت من قبل النواصب واتباع المذهب التكفيري والدواعش الا انها زيارة مختلفة كليا وستكون انفجارية ،لن يتردد القادة ان يكونوا في مقدمة الساعين وكما هو منهجهم في كل عام ولن يتراجع الرجال والاطفال والنساء والشيوخ والعجزة والمرضى من المشاركة وتقديم حق العزاء والمواساة. 

ان من علو الشرف والايمان ان يشارك المرء في مسيرة الاربعين فهي مع انها من علامات المؤمن فانها ايضا تمثل مواساة لال البيت الاطهار الذين رجعوا من الشام الى كربلاء بعد رحلة للسبي والكفاح والمقاومة تكللت بالنصر على اعتى طغاة ذلك الزمان... وهي شرف لا يناله الاذو حظ عظيم.. ولهذا فقد نجد من يحيي هذه الشعيرة المقدسة في كل عام وكانها دين يجب الوفاء به او عقد يجب الالتزام به وتنفيذه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك