المقالات

مقومات وحدة العشائر العراقية

4181 2014-11-30

التحام العشائر في التصدي لزمر داعش ليس بالامر الجديد ولا المستغرب ، اذ لعبت العشائر العراقية ومازالت تلعب ادوارا بارزة في تأريخ العراق وساهمت في معظم الاحداث التي شكلت الدولة العراقية الحديثة ، ولعل دورها الريادي الابرز في اشعال ثورة العشرين في الثلاثين من حزيران سنة 1920 وبتوجيه من المرجعيات الدينية خير شاهد ودليل، تلك الثورة التي غيرت مجرى الاحداث ورسمت خارطة العراق الجديد عقب سقوط الاحتلال العثماني .
وبعد فان العشيرة اقدر على لم شمل ابنائها،والسيطرة عليهم ،وتوجيههم لما فيه المصلحة العامة والخاصة،وحل المشاكل بين ابنائها من جهة وبينهم وبين ابناء العشائر الاخرى،وغير ذلك فقد تفردت العشائر العراقية في تمازج فريد اذ تضم العشيرة الواحدة مذاهب الدين على اختلافها الامر الذي يلغي الاقتتال الطائفي ويجعله امرا مستحيلا كون ابناء العشيرة الواحدة ابناء عم او خال قبل ان يكونوا سنة وشيعة.
استثمارا لهذه الروابط وتوظيفا لهذه المعاني بادر السيد عمار الحكيم وسيرا على نهج جده زعيم الطائفة المغفور له السيد محسن الحكيم وعمه شهيد المحراب ووالده عزيز العراق رضوان الله عنهم واستمرارا لهذه السنة الحسنة بادر الى جمع زعماء العشائر في مضيف الحكيم ليؤكد وحدة العراق وشعبه وتساويهم في ظل القانون الرسمي بعد ان ساواهم القانون الألهي ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ).
لم ينس الحكيم الاشارة الى دور العشيرة الفاعل اجتماعيا واقتصاديا وعسكريا وقدرتها على الحوار الفاعل ،وتذكير زعماء العشائر بما اقره الدستور في المادة 45 من حرص الدولة على النهوض بالعشائر وحسب مقتضيات الدين والقانون .منبها على اصفاف العشائر مع الجيش والحشد الشعبي في محاربة الارهاب ودحره ،وعدم استغلال الصلاحيات في الامور السلبية مثل مطالبة الاطباء بالفصل وحوادث المرور على ان يترك امرها للقانون بحيث يلعب زعماء العشائر دور المصلحين وازالة الممارسات والعادات البالية التي تتقاطع مع الشريعة والقانون.
ولأعطاء دور اكبر وفاعل للريف طالب سماحته بضرورة دخول ابناء الريف الى الحياة السياسية جنبا الى جنب ابناء المدينة ليشكلوا قوة ضغط في النقابات والاتحادات والاحزاب والجمعيات من اجل صناعة توازنات سياسية اذ ان المكون الواحد لايستطيع بناء الوطن ومن يظن ان قوته تكمن باضعاف الآخرين فليبشر بالخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك