المقالات

الثقة بالنفس أساس الانتصار

1795 2014-11-22

قال أحد الحكماء: "من يتصرف بدافع الخوف يَظَلُ خائفاً, ومن يتصرف بدافع ألثقة بالنفس يتطور" كما قال آخر: ألثقة بالنفس أول مستلزمات العمل ألعظيمة". إعتَمد العراق على حكم الشراكة بين ألمكونات, لعدم نجاح قاعدة ألتوافق في ألمرحلة الأولى, إلا ان تزعزع الثقة بالشركاء حال دون النجاح.
تعرض العراق على إثر الاستئثار بالسطلة, بسبب عدم ألثقة بالنفس, مما إنعكس سلباً على العلاقات, بين جميع ألمكونات, فكانت النتيجة, ترسيخ ثقافة المؤامرة المقيتة, والتي أودَت بالعراق إلى ألحكم ألفردي, إبان حكم البعث ألمُسمى بالصدامي. 

تَمجيدٌ وتهليل وإكبار للقائد, وإن كان فاشلاً متغطرساً! من قبل شِلَّةِ متملقين وإنتهازيين, إلتفوا كورق حول التبغ, سرعان ما يحترق عند اقترابه من اللهب, عكس الحديد الذي لا تزيده شدة الحرارة إلا صلابة.  إتسمت ألسنوات الماضية, بشدة الأزمات ووصولها حد الإنقسام ألسياسي وتفتيت ألعراق! مع ضياع الموازنات ألعملاقة! مما استوجب التغيير من أجل إنقاذ العراق؛ والقضاء على ألفساد مع ترسيخ ألثقة بين ألمكونات, لا سيما الإقليم والمركز.
بعيد تسنم عادل عبد المهدي, واستضافته من قبل ألبرلمان, قَدَّمَ دراسةُ مُستفيضةً, عن الحلول الاستراتيجية, للرقي بوازرته ألتي كُلِّفَ بإدارتها, وللثقة بالنفس التي يتحلى بها, فقد قام بمد أواصر ألثقة, بين وزارة المركز والإقليم, من خلال حلحلة الإشكالات, إضافة لاتفاقه على كمية النفط ألذي يتم تصديره.

عندما يعمل الإنسان بمبدأ ألثقة, بدل نظرية ألمؤامرة والخيانة, لا بد أن يرتقي سُلَّم العمل ألعظيم, حيث تم الإتفاق تدريجياً, لتحويل مبلغ 500 مليون دولار, تُمّثل رواتب موظفي الإقليم, مقابل إيداع مبلغ الصادر من النفط, الذي تم الاتفاق عليه. بَيْدَ أن ذلك لا يكفي, فهناك ملايين تُقَدَّر بما يزيد على ثلاثين مليار دولار؛ لتعويض خسارة ألعراق من جراء انخفاض أسعار النفط؛ مع احتمال إستمرار ألتدهور ألاقتصادي, خلال عام 2015؛ كما تم تضمين الإتفاق, ليصل إنتاج الإقليم لأكثر من 300000 برميل يومياً.

ثَبَتَ بما لا يقبل الشك, أن التغيير قد جنى أول الثمار, فمن الجانب الامني, تم إرجاع ألثقة بالقوة الأمنية ألعراقية, وشأن السياسة الاقتصادية والتنموية ألنفطية ظاهرة للعيان. فهل هناك أدنى شك على أن التغيير, لم يكن للوجوه فقط؟ بل هو تغيير جذري, بدأ بإعادة ألثقة, ألتي تُعتَبرُ أساس ألنجاح, لبناء دولة ألمؤسسات ألعاملة ضمن الدستور.

مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك