المقالات

حكومة التغيير وخطواتها الأصلاحية

1976 2014-11-17

يبدو أن خطوات (حكومة التغيير) الأصلاحية في المجالات الأمنية والأقتصادية والعلاقات الخارجية، نالت ترحيب وقبول المرجعية الدينية، والأغلبية من الشعب العراقي، حيث بدأ الكل يلمس تحرك ملحوظ، يقرأه الكثير على أنه تحرك أيجابي، بينما ينتقده البعض لأسباب خاصة، فيما تتابع القوات الأمنية ومجاهدو الحشد الشعبي تقدمها على الأرض، بعدما حققوا أنتصارات كبيرة كسرة بها شوكة الأرهاب، وعززا الثقه لدى المواطن العراقي بالقواه الأمنية، والتي باتت صاحبة المبادرة على أرض المعركة.

أستشعر الجميع بجدية الأصلاحات التي تبادر بها الحكومة المركزية، لاسيما التغييرات في القيادات العسكرية خاصة وزارة الدفاع، والتي طالت شخصيات مخضرمة في السلك العسكري، حيث تعتبر خطوة مهمة أذا ما ألحقت بنفس التغييرات في وزارة الداخلية وجهاز المخابرات، ناهيك عن التبديل الجذري للخطط الأمنية في العاصمة بغداد، والتي بوشر العمل بها، والتي تسببت في أرباك الوضع الأمني في العاصمة خلال السنوات الماضية.

كما أن الأصلاح لم يقتصر على ملف الأمن، فقد كان للمجال الأقتصادي خطواته الملموسة من خلال وضع العجلة الى السكة، بتشخيص مواضع الخلل وتحديد مواطن القوة، خاصة البحث عن موارد أضافية لدعم الميزانية السنوية، بتنشيط المجالات الأستثمارية والزراعية والسياحية، وزيادة أنتاج النفط في حقول كردستان وكركوك، ودخول المركز والأقليم بأتفاق أولي، والعمل على أقرار قوانين النفط والغاز، والتوزيع العادل الموارد، والشركة النفط الوطنية وغيرها، وهذا بحد ذاته بوادر خير لتحسين الأقتصاد الوطني، والذي يعكس أيجابيا على دخل الفرد والوضع العام للبلاد.

فيما شكل ملف العلاقات الخارجية والأنفتاح على دول الجوار، والخروج من التقوقع السياسي نتيجة السياسات الخارجية التي كان التعامل بها سابقا، مما ولد أرتياح لدى الجميع بعد زيارات مسؤولي كبار في الحكومة لبعض الدول، وقد يكون دورها داعم للعراق في محاربة الأرهاب، لاسيما العربية السعودية، وفتح أفاق جديدة للتعاون المشترك بين تلك الدول أقتصاديا وأمنيا وسياسيا والعراق خاصة الجارة إيران، وهذا بحد ذاته تطور أيجابي للسياسة العراقية.

ونتوقع أن هذه الأصلاحات ستأتي أكلها عاجلا ويلتمس المواطن نتيجتها، مادام رئيس الوزارء جاد فيما يبديه من تعاون وأنسجام مع فريقه الحكومي، وأيضا الجدية في تحركاته التشاورية مع المرجعية العليا وقيادات التحالف الوطني، والتي ستثمر في الإيام القادمة، ناهيك عن تعهده بدعم مجاهدو الحشد الوطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك