المقالات

المالكي بين مطرقة معصوم وسندان الفشل

1821 2014-11-16


تركةٌ ثقيلةْ، بِعُهدَةْ رئيس الوزراء المُنتَخَبْ، السيد حيدر العبادي، بعد مخاض ثمان سنين من الفشل، الذريع من رئيس الوزراء المُقال، وهذا لا يحتاج الى شرحٍ، كوننا عشنا أيامه المريرة، والتضحيات الجِسام، التي فاقت القادسية المزعومة أيام المخلوع صدام .

تسليم الموصل على طبقٍ من ذهب، للإرهابيين لثلاث فرق، بكامل عِدَتِها أمرُ مُحيّر! ولا يمكن تصديقهُ، ولا يُوجَد في السياقات العسكرية، أمرٌ مماثِل حَدَثَ مِن قَبل، فَما الذي أدّى لذلك؟ هل كما يشاع أنه أراد بِذلك تأديب أَهلُ المَوصِل ؟

جَريمةُ سبايكر، يَجِبْ عَدَم نِسيانُها، وَهي نِتائج لِحصيلة تراكُمات الفساد المالي، والأخلاقي، للمؤسسة العسكرية، مع وجود البعض من الضباط الخونة، الذي أبقاهم رئيس الوزراء ألمخلوع، مع علمه المسبق بفسادهم، بل وتم إلغاء الإجتثاث عن العُتاة مِنهُم! مما جَعل لِجَريمَة سبايكر إستِكمال مُسَلسل جَريان الدِماء ألمُستباحة مَفتوحاً، والعَجَبْ العُجابْ!! لماذاهذا الأمر يجري؟ ولِصالح مَنْ؟ وَمِنَ المُؤَكد، لا يُحسَب لِصالِحِهِ، بَل ضِدَهُ، كَونِه إنتكاسةُ كبيرةٌ جِداً، تلتها تقدم الإرهاب وحصوله على موطيء قدمٍ، في الكثير من المواقع الإستراتيجية، ولولا الإفتاء الذي صَدر مِن النجفِ الأشرفْ، لِمراجِعنا الكِرام، لكان الإرهابُ لَعِبَ لُعبَةً قَذِرَة، لا يمكن السيطرة عليها، إلاّ بدماء أكثر .

ألزيارات التي قام بها، قد حصل على تعنيف، من رئيس الجمهورية عليها، كونها من دون عِلمَه، ولا يمكن أن يفكر يوما من الأيام، أن يرجِع الزمن لِلوراء، لأنه خاض التجربة، وفشل فيها، ومِن أعلى هَرَمٍ بالسلطة .

بعد أن فشل في نيل الولاية الثالثة، كونها تعد من التأسيس للديكتاتورية، ولمعارضة أكثر الكُتل ألفاعلة بالعملية الديمقراطية، فقد تم تنحيته، ولحفظ ماء الوجه، قبل المنصب الذي حَصِلَ عليه، وهو منصِبٌ تشريفي، وإداري أكثر مما هو سيادي، وليس ميداني، فالزيارات األتي يقوم بها اليوم، لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه تَقَبُّل الواقِع ألذي جَناهُ على نِفسِهِ، بالتصرفات ألإقصائية ألتي كان يَنتهَجُها .


قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك