المقالات

لا عراق بلا بترول..!!

1395 2014-11-12

منذ اليوم الأول لتشكيل حكومة السيد العبادي، وإعلان كابينتة الوزارية التي عرضها على ممثلي الشعب" أعضاء مجلس النواب العراقي"، وحضت بقبول وأسع على المستوى الإقليمي، والدولي، والمحلي؛ حيث بدأنا ندور في فلك المعلومات عن الوزراء، وأهمها الوزارات السيادية، ومن الذي تسنم هذه الوزارة، أو تلك، وما هو تاريخه، ونزاهته، وما مدى قدرته على إدارة هذه الحقيبة؛ فمعظم ابناء الشعب العراقي، وفي مقدمتهم المهتمين بالشأن السياسي، وما يدور في العملية السياسية برمتها، يولون إهتمام كبير وواسع إلى الوزارات الأمنية دون غيرها.. 

لا شك أن الوزارات الأمنية مهمة، وحيوية، ولا يمكن أن تقوم دولة ذات سيادة كاملة بدون أمن، فالأمن ركيزة مهمة لحماية الممتلكات العامة، والوقوف أمام التدخلات الخارجية، والحفاظ على سيادة الدولة، وهيبتها؛ وقد لا يمكن أن نبني منظومة أمنية قادرة على حماية العراق من المد الداعشي، والوقوف أمام هذه الهجمة الشعواء، التي جاءتنا بمباركة" المخابرات الدولية"؛ والتي تلاقحت مصالحها مع مصالح الجيوب الداخلية، التي من خلالها استطاعوا أن يدنسوا أرضنا.. 

أن الدولة التي لا تمتلك ثروات طبيعية مثل البترول، والمعادن الأخرى، ولا تمتلك أرض خصبة تساعدها على الإستثمار الزراعي، والصناعة...الخ فتكون دولة معدومة، وفقيرة، ومسرح للتدخلات الخارجية، ومحل إستقطاب إلى الأفكار المنحرفة، والمفاهيم الخاطئة؛ كونها أصبحت بيئة طاردة إلى التعليم، والطاقات، والكفاءات، بسبب الفقر، وتردي الحالة المعيشية، وتنشب في أروقة مؤسساتها الرشوة، والفساد؛ ولا يمكن أن تبني منظومة أمنية نزيهة.. 

ما يهمنا في هذا الصدد، هو أن العراق يمتلك جميع هذه المقومات، من أرض خصبة تشجع على المحصول الزراعي، والسياحة الدينية، والمعادن، والبترول ثاني اكبر احتياط في العالم؛ ولا سيما ما بعد سقوط النظام البعثي 2003 ازداد انتاج البترول، وارتفعت أسعاره حتى وصل سعرة اكثر من مئة دولار للبرميل الواحد.. 

هذا ما يدل على إن ساسة العراق منذ عقود، ووصولاً إلى 2014 لم تكن لديهم رؤية واضحة في هذا القطاع المهم، والحيوي، ولا خطة إستراتيجية تحدد أولويات عمل الوزارة القائمة على هذه الثروة، أو اختيار النزاهة، والكفاءة في هذا المجال.. 
البلدان تبنى برجالاها، وكفاءاتها، ونزاهة ساستها، من خلال رسم خارطة استراتيجية، ورؤية واضحة؛ الى قيادة المؤسسات، وكيفية تنظيمها، وإستثمار مواردها الطبيعية بشكل صحيح، ولا سيما وأن أهم مورد هو النفط.. فقد أوكل السيد العبادي هذه المهمة إلى السيد" عادل عبد المهدي" لم تكن مجاملة، أو المحاصصة الحزبية كما يعبر البعض..  إنما تسنمها كونه عارف بسياستها، ويمتاز بنزاها وبكفاءة، ورؤيه إستراتيجية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك