المقالات

آل عبد المهدي علمية ومسؤولية

4706 20:43:45 2014-11-07


يذكر كتاب تاريخ الوزارات للمؤرخ عبد الرزاق الحسني، أن تولي السيد عبد المهدي المنتفكي وزارة المعارف، عام 1926، شكل نقله نوعية كبيرة في التعليم بالعراق، حيث قام بأستقدام معلمين من الخارج، أيضا أرسل البعثات الدراسية للخارج، وشمل طبقات كانت محرومة، من المشاركة بهذه البعثات.
كان السيد عبد المهدي يحظى بمقبولية اجتماعية واسعة، لدى مختلف طبقات المجتمع العراقي، لذلك خصصت له طائرة خاصة، للتنقل أبان ثورة الرميثة و سوق الشيوخ عام 1935، لزيارة المناطق التي كانت تشهد اضطرابات، ضد حكومة ياسين الهاشمي.

كان السيد عبد المهدي يحمل هم الفقراء، من أبناء الشعب العراقي، حيث يذكر التاريخ أن السيد عبد المهدي، عندما كان عضو في مجلس الأعيان، في احد جلسات المجلس، كانت هناك مناقشات حول تخصيص مبلغ مالي، لغرض بناء قصر للملك فيصل، طرح السيد عبد المهدي، موضوع إنشاء نهر الغراف، وأصر على تخصيص ميزانية لهذا النهر، لماله من أهمية في إحياء مناطق زراعية، ستؤثر على اقتصاد البلد بأكمله، ودخل في سجالات شديدة، مع بعض النواب المتملقين، لغرض بناء قصر الملك، حتى تدخل الملك لصالح إنشاء النهر قائلا( خلصونا من السيد مالازم القصر).
لذا أصبح للسيد عبد المهدي المنتفكي، منزله ونفوذ يتنامى بسرعة، لدى عامة الشعب العراقي، مما أثار حفيظة المستشارين الانكليز في حينه، لذا حاولوا وضع العراقيل في مسيرة السيد عبد المهدي، في مواقف عديدة.

أبرزها عندما قام بطرد المعلم أنيس المصولي، وهو لبناني الجنسية لتهجمه على الإمام الحسين، وتأليفه لكتاب( بني أميه في الشام)، حيث تمت إثارة الطلاب ضد السيد عبد المهدي من بعضهم الشيعة، لإبعاد ألشبهه الطائفية عن التظاهرات، وإيصال الموضوع إلى مجلس الأمن، حتى شكل الطلبة وفد، للقاء السيد عبد المهدي، الذي وضح لهم الآمر، ليتم إنهاء التظاهرات بعدها. 

كل هذا ورثه السيد عادل عبد المهدي من والده، حيث نلاحظ التشابه الكبير بين الولد ووالده، بالعلمية والقدرة وسعة الأفق. 
السيد عادل الذي ولد وتربى، في هذه الأجواء، حمل هم الوطن، وراح يتنقل بين التيارات السياسية، عله يجد ضالته، في تقديم ما لديه من أفكار لخدمة بلده، حتى حط به الرحال في المجلس الأعلى، إلى جانب شهيد المحراب. 

هذا الرجل الذي يفهم مخابئ الرجال وقدراتهم، ليصبح سيد عادل احد أهم قيادات المجلس الأعلى، ويحظى بحب الجميع، كما هو الحال مع مكونات المعارضة العراقية آنذاك، كذا حظي السيد عادل عبد المهدي، بقبول إقليمي ودولي. 
أضف لذلك الاختصاص العلمي المهم في الاقتصاد السياسي، كل هذا سخره السيد عادل في خدمة ألبلد، بعد التغيير، حيث تسلم وزارة المالية، في حكومة مجلس الحكم، وكانت أول خطواته التحرك نحو نادي باريس، لتخليص الاقتصاد العراقي من الديوان الكبيرة، التي خلفها النظام البائد، وتمكن لقدرته التفاوضية ومقبوليته من تخفيض 80% من تلك الديون، وعمل على وضع خطط لتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد العراقي، لو اتبعتها الحكومات اللاحقة لما كان العراق اليوم في موقف لا يحسد عليه اقتصاديا، لذا ظلم العراق بحرمانه، من أفكار عبد المهدي وليس العكس...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك