المقالات

الدعوة والإصبع المقطوع.

1471 2014-11-06


"لو كان أصبعي بعثي لقطعته"، هل سقط من حزب الدعوة، شعارهم أيام الجهاد؟ أم المصالح الشخصية غبت على ذلك.؟ أم هي مجرد شعار، كتب في مذكراتهم.؟ أم بات من الماضي وتطاير، مع غبار السنوات؟

بعد التغيير، وبعد أكثر من ربع قرن من مقارعة النظام، تسلم حزب الدعوة سلطة حكم العراق، لكن ليس كما عهدناه في السابق!
حيث أصبحوا أمام مفترق طرق، بين دعوة باقر الصدر، ودعوة الدعاة من أيتام البعث، الذي غسلوا بعثهم، بطهر الدعوة والمرجعية.
في السنوات الثمانية المنصرمة، أقصي جزء منهم، وبعض آخر أقيمت عليهم أقامة جبرية، كما هناك خلافات داخلية، وانشقاقات منذ استشهاد عز الدين سليم.. والى انشقاق رئيس الوزراء الأسبق الجعفري، ووصولا إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته اليوم.

كان معظم المناوئين للدعوة، ينظرون بشغف وتلهف، الى كيف سيكون زمن حكم الدعاة، كذلك الشركاء بالعمل السياسي، الذي ما أن تنفسوا من ظلم وتهميش وبطش البعث لهم، فوجئوا من شركائهم بالجهاد، والعملية السياسية، بقطع كل خطوط الاتصال الوطني، مع باقي القيادات السياسية في العراق، وبني جدرانا علية بينهم وبين الحكومة، وخاصة الحلفاء الطبيعيين للشيعة من تشابه الأعمال، والتصرفات السابقة لهم.
في تلك الحقبة المظلمة، من أشراقات الدعوة، تسلق المنتفعين وأيتام البعث، بالوصول الى قراره، والتحكم بتاريخه النضالي، صار حزب الأقرباء والنسايب، ورغم هذا وذلك وكأني اشعر، بان ذلك الجسد اخذ يحتضر شيئا فشيئا؛ لولا التغيير الأخير بعد الثلاثين من نيسان.

أن تعافى حزب الدعوة، أو استعادة جزء من عافيته ووقاره، بعد سنوات التخبط السياسي.. بانتخاب أمين عام له، عاش وولد في رحم الدعوة، ونهجه نهج المرجع أيه ا... العظمى محمد باقر الصدر، و لعمل عملية جراحية لقطع أصبعهم الفاسد، و لالتئام الأصبع، الذي قطع من أيديهم طول تلك السنوات، لتكون مقولة الصدر دستورا في قواميس الدعاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك