المقالات

مثلنا لا يبايع الظالمين

1585 2014-11-06


1375 سنة منذ بدأ اول عمل إرهابي طائفي بغيظ بحق الامام الحسين "عليه السلام" وآل بيته وأصحابه، عندما رفعوا راية الحق وطالبوا بالعدل في وجه ظلم بني أمية، فكان منطق الرد تحشيد الجيوش وضرب الرؤوس وسبي النساء.

الإمام الحسين "عليه السلام" حينما واجه محاولات بني أمية في طمس معالم دولة الحق الإلهي التي أسسها جده الرسول الأعظم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"، وأكمل مسيرتها سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي "عليه السلام"، بعد أن وجد أن دولة ترفع شعارات الاسلام وراياته، أصبحت مرتع للفاسدين، يتلاعبون بمقدراتها، ويتحكم في مصير رعاياها الماجنين.

لقد قدم سيد الشهداء بثورته، جمله من الكلمات والعبارات كدليل وبرهان لحركته ورفضه للظلم والظالمين "أنه لم يخرج أشراً ولا بطراً بل خرج لطلب الإصلاح في أمة جده"، وأكد على الدوام أنه لم ولن يقبل بالظلم! ليخرج بعياله الى كربلاء وهو يرفع شعار "مثلي لا يبايع مثلك".

لقد اختصرت هذه الكلمات القليلة، فلسفة الحياة وصراع الوجود، وساحة المواجهة بين الخير والشر، وكانت دستوراً لكل سائر على طريق الحسين "عليه السلام"، فقطعت العبارة الطريق أمام الناس، أنه لا توجد منطقة رمادية في الحياة، فأما أن نكون مع الحق وتناصره، او تكون في جنب الباطل أو تؤيده.

ولنكون في المنطقة المطلوبة لنا نحن كمؤمنون مرجعيون، نحتاج أن نبدأ بالتشخيص والتمحيص، لنصل بعد ذلك الى مرحلة مواجهة الظالم والمفسد والسارق، ونُقصي من يمثل حجر العثرة في طريق الأمة، فكم من دول وشعوب عاشت سنوات الظلم والطغيان حينما غادرة منطق المواجهة والتصدي، عندما كانت تمتلك المقومات، وتباطئه وخافت من استعمالها، لتفقد عزتها وكرامتها ووجودها.

إن ثمان سنوات من التخبط والنتائج السيئة، التي عاشها العراق في ظل حكم منفرد لا بد أن تكون كافية، كي يراجع قادة الحزب وقياداته السياسات التي نهجها أمينه العام، ليقتضي الأمر من هذا الحزب إذا أراد أن يمحي سوءات تلك السنوات، أن يزيح أمينه العام بعد سنوات الفشل هذه، كونه تحول الى حجرة عثرة ، ليس للحزب وحده، بل لمستقبل العراق برمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك