المقالات

من جرف الصخر الى جرف النصر

3458 2014-10-25


في بداية سقوط الموصل، كان أعوان النظام السابق ، فرحين مسرورين، لان (داعش)، والبعثي ، والنقشبندي، وبعد السيطرة على الموصل، بالخديعة، والشائعات، والمؤامرات، وان حلم الوصول الى بغداد أصبح أمام أعينهم ، لكن هذه الأحلام ارتطمت بجدار صلب رد جميع أفعالهم الى نحورهم، فصار كحلم إبليس بالجنة، بفعل الإرادة الحكيمة للقادة وعلى رأسهم المرجعية الرشيدة. ان محافظة بابل تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا، وخاصة مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والانبار، والتي تشكل ملاذ أمنا لتنظيم القاعدة سابقا، وداعش حاليا، وهي مناطق يتم تهديد من خلالها بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب.

لقد خرج أبطال العراق بكل قومياتهم وأديانهم، لكنس هؤلاء الأراذل من ارض العراق الطاهرة، واليوم عززت القوات الأمنية والحشد الشعبي تقدما كبيرا على الأرض في تطهير مناطق جرف الصخر من عصابات (داعش) الإرهابية، فهذا النصر يعطي دفعة معنوية قوية للمقاتلين، وحالة انكسار وانهيار نفسي لدى العدو، نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم من القوات الأمنية المسنودة بالحشد الشعبي.
بعد أن فقد تنظيم (داعش) الحواضن وكره الناس له، نتيجة لنظامه وقانونه المتخلف، وأساليبه البشعة في القتل والذبح والتعذيب، فقتل الأطباء ، والأساتذة، والمثقفين وبعض رجال الدين ، وشيوخ العشائر الرافضين لحكمه الفاشي، وأصبح ماثلا لأهل المناطق الغربية ما حدث في سوريا، فالمشروع القطري التركي، من جعل سنة سوريا، بين مشرد ومقتول، وإعادة مناطقهم الى عصر ما قبل الصناعة، وحولت شعبها الى لاجئين يبيعون أعراضهم من اجل لقمة العيش.

هذا السيناريو بدا تطبيقه في العراق، مع الأسف بواسطة بعض الساسة ، وشيوخ العشائر، المرتبطين بهذا المشروع، لذلك فان أكثر المتضررين هم سكان المناطق المحافظات الغربية، والذين أمسوا بين مهجرين في الوسط، أو في إقليم كردستان يعانون العوز والحرمان، ومن بقي يعاني القتل والاضطهاد، على أيدي الأفغان والشيشان وبعض الأعراب.
ان حديث النصر بات واضحا، فالعنوان الذي كتب، هو كلام قاله احد المقاتلين على إحدى القنوات الفضائية، الذي قال إن جرف الصخر سوف يكون بداية النصر النهائي على الأعداء، وتغير خطاب القنوات الفضائية الداعمة للإرهاب، التي كانت تسمي(داعش) بالثوار، واليوم تطلق عليها التنظيمات المتشددة!!، وتسمي الجيش العراقي باسمه ، وليس باسم ألعبادي كما كان يسمى باسم المالكي، والتنديد ، والتذمر الواضح من قبل سكان تلك المناطق ضد (داعش) ، وأبواقها من زعماء المنصات، ومرتادي العواصم، و القنوات المعادية.
فعلى الحكومة الاستمرار بتطهير الأجهزة الأمنية من الفاشلين، ومحاسبة المقصرين، وتكريم الناجحين، وتسليح المنتفضين ضد (داعش)، والتوجيه بتطهير باقي المناطق المحتلة، من هؤلاء الأوغاد وبمساندة أبناء تلك المناطق، لتحقيق الإصلاح ، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، بعد القضاء على الإرهاب ، وشيوع الاستقرار والآمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك