المقالات

عذرا أمريكا فأنتِ لم تجربي جند علي!..

1486 2014-10-22

يخطئ من يظن أن ما حدث في العراق في الآونة الأخيرة تم بدون تدخل مباشر من بلد العم سام، فأمريكا نفسها إعترفت أكثر من مرة بدعم المجاميع المتشددة ضد نظام بشار الأسد، ومن هذه المجاميع داعش،كذلك فلا يمكن تحريك أي قطاعات عسكرية في العراق من غير علم أمريكا، والدليل ما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية أنها رصدت تحركات داعش قبل أسبوعين من أحداث الموصل.

من ناحية أخرى كيف أستطاع مسلحو التنظيم إستخدام الأسلحة الأمريكية المتطورة التي غنموها في الموصل، ومنها الدبابة أبراهام ،طبعا لا أعتقد أنهم حصلوا على دليل المستخدم الخاص بها من الأنترنيت،إذا رغم الخيانة والتآمر الذي أدى إلى دخول داعش للعراق، ألا أن العقل المدبر للعملية هو أمريكا.

أما السبب، فأولا: تنفيذ خطة بايدن وتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات يسهل التحكم بها، وكذلك خلق دولة سنية متشددة لها حدود مباشرة مع الجمهورية الإسلامية، وهذا سيؤدي إلى خلق الكثير من المشاكل للجمهورية، وقطع خطوط الأمداد بينها وبين محور المقاومة سوريا وحزب الله.
ثانيا: داعش هي الحجة الأمثل للولايات المتحدة لإرجاع قواتها البرية إلى العراق، خطة شيطانية محكمة باءت بالفشل الذريع، فقد فوجئ الجميع بتصدي المرجعية الرشيدة في النجف إلى هذا المخطط، فبدايتا إعلان الجهاد الكفائي الذي أوقف زحف الدواعش، ومن ثم التدخل المباشر في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والضغط لأبعاد الخونة والمتخاذلين من القوات الأمنية.

هذه الإجراءات أفشلت المخطط الأمريكي، وجعلته يغير إستراتيجيته ،الى إلقاء اللوم على سياسة الحكومة العراقية السابقة التي كان داعما لها، ودعت الولايات المتحدة إلى تحالف دولي لدعم العراق وضرب داعش، ألا ان هذا التحالف هاجم داعش بقوة في سوريا، و تركهم تقريبا في العراق!
طبعا للخروج بأقل الخسائر فضرب داعش بقوة في سوريا سيجعلهم يهربون إلى العراق، وهذا للضغط على الحكومة العراقية لكي تقبل في النهاية بتواجد القوات البرية الأمريكية في العراق، ولإكمال المخطط البديل، فمنذ فترة والقنوات ووسائل الإعلام الأمريكية، تصور للعالم أن داعش تحقق مزيد من المكاسب في العراق، وأنها في أي لحظة ستحتل مطار بغداد وتدخل العاصمة، وهذا كنوع من الحرب النفسية ضد الجيش العراقي وقوى الحشد الشعبي، وللأسف هنالك من العراقيين من يروج إشاعاتهم وأخبارهم، لا لشيء ألا لتضارب مصالحهم مع الحكومة الجديدة ورغبتهم المستميتة في أفشالها حتى وأن كان الثمن الدم العراقي.

مع ذلك كله لا زالت كلمة الفصل بيد المرجعية الرشيدة وجيشها العقائدي الذي شكل بفتوى الجهاد الكفائي ، فمنذ أيام وهم يهاجمون داعش، مذيقيهم مر الهزيمة في كل الجبهات، خاصة بعد انضمام العديد من ابناء المناطق المحتلة من قبل داعش أليهم، وما هي ألا أيام حتى يرمون بجيفهم خارج حدود العراق،عذرا أمريكا فأنتي لم تجربي جند علي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك