المقالات

بغداد لن تسقط

1775 2014-10-22


يدور هذه الأيام, وتتناقل بعض وسائل الأعلام, خبر عن تحشيد داعش قواتها لإقتحام العاصمة بغداد.
كل من يعرف مجريات الأمور, وكل من له إطلاع على الواقع في العاصمة بغداد, يعلم تماما إن ما يدور من كلام, كله مجرد جزء من الحرب الدعائية, والنفسية, التي تنتهجها داعش, والدول والجهات الداعمة لها.
تحاول داعش أيضا, دعم هذه الأخبار الكاذبة, من خلال تكثيف الهجمات بالسيارات المفخخة, كذلك إشاعة أخبار مفادها, أن الخلايا النائمة "الداعشية" ستقول كلمتها في سرعة سقوط بغداد.
البغداديون تنبهوا لهذه المسألة, فهم يعلمون جيدا ما يجري على الأرض, لذا سارعت بعض القنوات الوطنية, وبعض المواطنين, من إقامة فعاليات, والقيام بحلقات بث مباشر, من مناطق بغداد وحزامها, تدحض تَقَوِّلات وتخرصات المغرضين, الذين يبثون الدعايات بين المواطنين.
إمكانية سقوط بغداد مستبعدة جدا, وتكاد تكون إحتمالية سقوطها صفر من المائة.
ثم إن بغداد, تمثل قلب البلد النابض, ولا يمكن بأي حال من الأحوال, السماح لتوقف هذا القلب.
هناك أمور عديدة, تدعم القول بصعوبة سقوط بغداد, ولا يمكن مقارنة الحال, في الموصل وتكريت والرمادي بالحال في بغداد.
إن عوامل كثيرة, ستسهم في الحفاظ على العاصمة, منها خارجية ومنها محلية.
الخارجية؛ تتمثل بالقوة الإقليمية إيران, التي لها بصمتها الواضحة في العراق, لن تسمح بتعرض بغداد لأي خطر, وخصوصا مع وجود العتبات المقدسة, التي أعلنت إيران صراحةً, إن الجيش الإيراني سيتحرك مباشرة, ويتدخل, في حال تعرض العتبات المقدسة للخطر.
أمريكا "رائدة التغيير" في العراق, من جانبها أيضا, لن تسمح بسقوط بغداد, وخصوصا؛ مع قرب الإنتخابات التشريعية فيها, فأي تدهور في الأوضاع في العاصمة سيحسب على أمريكا, مما قد يؤثر على بوصلة الناخب الأمريكي.
داخليا؛ فإن التواجد العسكري, والطبيعة النوعية للقوات المسلحة, الموجودة في بغداد, تدفع كل إحتمالية لسقوطها.
الطبيعة المجتمعية, والخلفيات الدينية للمجتمع البغدادي, لن تسمح بسقوط بغداد, ثم إن أي خلايا نائمة محتملة الوجود, ستكون في مرمى وقبضة القوات الأمنية, وقوات الحشد الشعبي, التي لن تقف مكتوفة الأيدي, أمام أي تحرك مريب, في العاصمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك