المقالات

إنتهى عهد الوكيل بإختيار الوزير الأصيل

1319 2014-10-22

"لودامت لغيرك ما وصلت إليك"،هذا المثل ينطبق على كثير من المسؤلين،الذين يضنون دوام حالهم،في المناصب التي تولوها،فبنوا أحلامهم على تلك الضنون . إن أحد المسؤلين الكبار في الدولة،لم يرضخ لإرادة المرجعية الدينية،وبقى متشبثا بالسلطة،ولم يتنازل، حتى عزل وصار الأمر واقعا حتميا،وأنكسرت تلك المعادلة البائسة .

بعد زوال صاحب الوكالات من السلطة،أصبح الطريق ممهداً،لإختيار أشخاص أُصلاء بدل الوكلاء،وبالفعل تم إختيار وزيرين أمنيين "للداخلية والدفاع " حضيا بقبول وطني واسع،ولم تعترض أي جهة عليهما،وهذا مايحسب للتحالف الوطني ،ورئيس الوزراء،الذي إستطاع في شهرين،مالم يستطع تحقيقه سلفه في أربع سنوات.

منذ اليوم الأول لإستلامه وزارة الدفاع ،أعلن الوزيرعن مطالبته إقليم كردستان،تسليم المطلوبين بتهم الإرهاب للحكومة العراقية،وهذا ما يدل على أن الوزيرجاد في مكافحة الإرهاب والتطرف،أياً كان مصدره،إضافة الى ما يملكه من" سيفي" يؤهله في ذلك .يبدو أن وزير الداخلية،أمام تركة ثقيلة،فالوزارة خاوية،لايكاد يخلوأي مفصل منها من الفساد،ولكن الوزير إن طبق ماأعلنه،بالعمل بمبدأ الثواب والعقاب،ومحاسبة المقصرين والمفسدين،فالنجاح حليفه،سيما وهو ينتمي لمنظمة لها تاريخ في الجهاد،ومقارعة التكفير والإرهاب حتى يومنا هذا .

بعد الإعلان عن إكتمال التشكيلة الوزارية،تشكلت لجنة من الكتل السياسية،لجرد المناصب والهيئات المستقلة التي تدار بالوكالة،والتي ينتمي أغلبها لجهة سياسية واحدة،أوبالتحديد لشخص واحد ،وإعادة توزيعها بين الكتل السياسية طبقا للإتفاق السياسيي الذي سبق تشكيل الحكومة .
لحد الآن يبدو أن رئيس الوزراء يسير في الطريق الصحيح ،ومنسجما مع التحالف الوطني،وغير متجاوز له وإن الخطوات الإصلاحية،التي قام بها خلال المدة القصيرة،تستحق الإشادة والثناء، ولكن أمامه طريق طويل مليئ بالأشواك ، إذا أستمر على ذات النهج،سنصل الى بر الأمان بإذن الباري عز وجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك