المقالات

اكتمال النصاب ما بين الحكومة والبرلمان وتحقيق الامان

1260 2014-10-21

 

بعد ان تم اختيار خالد العبيدي من تحالف القوى لوزارة الدفاع، ومحمد الغبان من التحالف الوطني للداخلية، ووزراء الاكراد أدوا اليمين الدستورية، لذلك فالحكومة أصبحت مكتملة النصاب، بعد بقاء الوزارات الامنية ، ولدورتين متتاليتين تدار بالوكالة.

في الحكومات السابقة كان البرلمان عاطلا ومعطلا معه، مؤسسات الدولة جميعها، فأصبح عاجزا على تشريع القوانين التي تاتي من السلطة التنفيذية، فيبقى القانون او التشريع معطلا لسنين، وليس اشهربسبب عدم اكتمال النصاب!. قبل اكثر من 60 سنة، في عهد الملوك، كانت القرارات جريئة، وبسيطة ومفيدة للشعب، فهي تصدر وتصادق في نفس اليوم، وتنشر في الجريدة الرسمية في اليوم الثاني.

بعد ان اكتمل النصاب للجهة التنفيذية، والذي كان حجة تتحجج بها بعض الكتل السياسية بعدم حضور جلسات البرلمان، وإنها السبب الرئيسي في فشل الحكومات السابقة، وفي استقرار الأمن والخدمات وتعطيل القوانين التي تخص حياة المواطن.
فقد تعطل الكثير من القوانين المهمة، كقانون النفط والغاز، وهو سبب المشكلة بين الإقليم والمركز، وقانون الأحزاب والدعاية والإعلانات، ومصادر التمويل، وقوانين الموازنات التي غالبا ما تتاخر وتؤخر معها التنمية، وتعطيل المشاريع ، والاستثمارات، والتعيينات، وتعطيل عمل الوزارات، المحافظات.

نتساءل هل يمكن تأخير ميزانية الدول الاخرى، أسبوع واحد؟!، فلماذ تتأخر عندنا؟، وتكثر المصروفات والانفاقات والايفادات والسفرات، والبعثات، وعمليات التجميل، والقرطاسية والملابس، وتبديل الأثاث، وإقرار الرواتب الضخمة للنواب ، وغيرها من الأمور التي أثارت غضب الشارع .
صار إلزاما علينا كمواطنين، بعد أن تم اكتمال النصاب في البرلمان والحكومة، ان نطبق تعليمات المرجعية الرشيدة، فهي من حفظت هذا البلد من الانزلاق للفوضى على مدى الفترة الماضية، وصححت الأخطاء ورفضت استقبال المفسدين، وان نقف مع رئيس الحكومة الجديد، طالما شعاره القضاء على الفساد والفاسدين، وهناك العديد من البوادر التي تدل انه يسير في الاتجاه الصحيح، كإلغاء مكتب القائد العام الذي شابه الكثير من الفساد، وتغيير بعض قادة الأجهزة الأمنية الفاشلين، والحلول العاجلة للنازحين، وإيقاف التناحر والتقاتل ، والتهجير، واستباحة الاراضي من قبل الهمج الرعاع(داعش) واتباعها، فلم تبقى حجة لا للبرلمان، ولا للحكومة ، ولا للكتل السياسية في تشريع القوانين وتنفيذها وخاصة التي تنهي المشاكل، وتقدم الخدمات للناس.

لذلك فان من الاولويات التي ينبغي تحقيقها هو الامان، فالالاف تركوا منازلهم ، ومزارعهم ، وممتلكاتهم، وهربوا بانفسهم ، حفاظا على حياتهم، ولا يتم ذلك الا بتعايش سلمي بين ابناء الوطن الواحد، ووجود قوات عسكرية ذات عقيدة دينية راسخة، ووطنية متجذرة، وعدم توفير الملاذ الامن للارهابين القتلة، ومن يدعمهم قطعا هو منهم وبالتالي يحاسب ويعاقب كما يعاقبون، ومن المفترض من الآن فصاعدا، احترام القانون من الجميع وبدون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك