المقالات

التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط

1504 2014-10-20

انتهى زمن القاعدة, وقامت أمريكا بقتل رجلها أسامة بن لادن, فالعمر الافتراضي لم يعد فيه بقية, وحان وقت التغيير بظهور وليد جديد يعيد الروح لجسد التنظيمات الإرهابية, لتشرع برسم قصة جديد, لذا كان القرار ألاستخباري للغرب في خلق تنظيم جديد, مع رؤية جديدة في طريقة الإرهاب.
فكانت داعش هي الهدية الغربية للعالم, والشرق الأوسط بالخصوص!

داعش ظهرت بشكل مختلف عن القاعدة, لم تأخذ بطريقتها بالإرهاب, حيث كانت التنظيمات الإرهابية تعتمد على التفجير والقتل والخطف باعتباره جهاداً! بحسب الأفكار الغبية التي تملا رؤوسهم العفنة, بل هي تسعى لمسك الأرض, مع الالتزام بتلك الأعمال القذرة, وهذا اختلاف جوهري عن تنظيم القاعدة.

داعش اليوم عبارة عن مؤسسة منظمة بشكل مخيف, ويدلل على وجود أيدي استخباري غربية خفية نسجت لها وضعها الحالي. 
أن داعش جاءت بجيش من الشباب الأوربي والإفريقي, من طبقة المهندسين وحملة الشهادات العليا, ومن اختصاصات الالكترونيات والشبكات والاتصال, فعامل التكنولوجيا؛ تم تسخيره بقوة من قبل داعش, لرسم صورة عن خفايا هذا المجهول المرعب, هذا التغير يدلل على سعي الأيدي الخفية لترسيخ وجود داعش, وتبدل أمرها من مجرد عصابات إلى كيان يمسك الأرض, فلا يمكن نكران هذا الأمر من إن داعش مؤسسة منظمة جدا.
الأمر الأخر الاهتمام الكبير في الجانب الاقتصادي لداعش, عبر الاستيلاء على المصارف في الموصل, والسعي للسيطرة على اكبر عدد ممكن من أبار النفط, ومحاولات السيطرة المستمر على مصفى بيجي هي الدليل, مع اندفاعهم العجيب نحو السدود للسيطرة عليها, واتفاقهم على بيع النفط لتركيا مقابل أسعار رمزية, وقبول الأتراك بأي نشاط يقوي من وجود الدواعش ,فالجانب الاقتصادي كان محور مهم عملوا على تحقيقه. 

أما تحركات داعش العسكرية تدلل على تخطيط منظم, وعقلية جمعية وليس فعل عصابات, فهو عندما يتم استهدافه, يضرب في أكثر من مكان ,كي يشتت جهد الجيش العراقي, ويفتح ثغرات هنا وهناك , مع تعزيز الماكنة الإعلامية التي تراقب الحدث, هذا الأمر التزم العمل به عند بدا ظهوره على شكل رتل متحرك بين المحافظات, تلك المحافظات المبتلية بتوفر حواضن للإرهاب, لنشر الرعب وفتح الثغرات وإشاعة وهم الانتشار الكيف لهم, ونجحوا في بغيتهم مع الأسف, بسبب جهل القيادات العسكرية وعمالة البعض الأخر, وتخبط الخطط الأمنية ,واهتمام البعض بالصراعات السياسية أكثر من اللازم.

إذن هم يملكون تكتيك عسكري متطور , فهم جاءوا متهيئين تماما , قناصين بالمئات, مهندسين بالعشرات, إعلاميين بالعشرات, خطباء منابر بالعشرات, علاقات اقتصادية متشعبة بالمنطقة مع الإطراف القذرة( تركيا والخليج وإسرائيل) , دعم أمريكي استخباري, تسهيلات تركية أردنية قطرية غير مسبوقة.

ما يقوم به الغرب هو حفر حفرة كبيرة للمنطقة,فتم خلق كيان سرطاني أخر بعد إسرائيل, ليكون عونا لها في إحراق المنطقة, مع سعيها الحثيث طيلة الفترة الماضية على إشعال الفتن داخل بلدان المنطقة,. لتكون ضعيفة إمام العدو الذي سيتم تفعليه لاحقا, ومهددة بالتقسيم ,وها هو اليوم الوليد (داعش) خارج نطاق السيطرة.وما التحالف الدولي إلا استعراض لإبعاد إي اتهام للغرب بخلق داعش.
على أهل السياسة الانتباه مما يراد بهم, فالخطر كبير وردة الفعل لازالت دون مستوى الحدث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك