المقالات

رجال التضحيات: الشهيد ماجد الشهيلي نموذجاً.

1907 2014-10-15

منذ أيام قلائل، انتقل الشهيد البطل ماجد الشهيلي الى جوار ربه، كان الشهيد شاباً طموحاً في مقتبل عمره، حيث ورد نبأ استشهاده كمثل الصاعقة، على أبيه وأخوته وأطفاله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، فكل من عرف ماجد، عرف عنه طيبة القلب والشجاعة والأخلاق الحميدة. 
كان الشهيد مثالاً صادقاً للشاب المؤمن المجاهد، الذي لم يتخلف عن تلبية نداء المرجعية الدينية بتطبيق فتوى الجهاد، بالرغم من تخوف أبيه عليه، ومحاولة ثنيه عن الإلتحاق بوحدته العسكرية. 

عمل ماجد في الهندسة العسكرية، في مجال تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة، ورغم خطورة ذلك العمل؛ بيد أنه بدى عاشقاً لتلك المتفجرات، والتي طالما التقط الصور الفوتوغرافية معها، وهو يحتضنها كأنها بعض أطفاله!

بكى على الشهيد كل من عرفه، حتى آمر وحدته، كان يحبه كثيراً، لما وجد فيه من دماثة أخلاقه، وشجاعته الفائقة، وما أبداه من الطاعة في الإنضباط العسكري.

كان الشهيد يحمل قلباً رحيماً وشجاعة ونبلاً منقطعة النظير، فقد كان ملهماً لإخوته المجاهدين، حين حياته وحتى بعد استشهاده! فما زادهم رحيله؛ إلا صبراً وعزماً وإقداماً على مواصلة المسير نحو الجهاد وممانعة العدو، بروح الوطنية والإيمان والإستبسال ونكران الذات.

كنت حاضراً عزاء الشهيد الذي اختاره الله تعالى الى جواره، في أيام عيد الغدير الأغر، وبدلاً من أن يفرح أهله بالعيد، اختلطت أفراحهم بأتراحهم، لتصنع مزيجاً من الأجواء الولائية المكللة بعبق الوفاء للدين والوطن، ولعل أكثر ما شدني؛ حديث بعض أقاربه وعشيرته عن بسالة الشهيد، وعن أبنائهم الذين التحقوا بساحات الجهاد، وكلهم كانوا ببسالة ماجد وإقدامه في الذود عن القيم النبيلة، في الدفاع عن الوطن، وتلبية أمر المرجعية الدينية.
كان ماجد مدرسة يُفتخر بها، فهب أن في كل فرقة عسكرية، أمثال ذلك الشهيد! ولا شك ولا ريب في وجود كثير من أمثاله، فكيف سيُهزم هؤلاء الأبطال؟!

تعزية لأهل الشهيد الذي لم يصل إليهم منه، سوى بعض أشلائه: يقول الشاعر:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى .. حتى يسيل على جوانبه الدمُ
فطوبى للشهيد ماجد ولكل شهداء الوطن، وهنيئاً له المنازل العليا في الآخرة، وكفى لأهله واخوته المجاهدين، مجداً وعزاً وفخراً وكرامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك