المقالات

أردوغان وبلاغة الإبادة ...!

1099 2014-10-09

كثيرا ماتبجح رئيس الامبراطورية العثمانية رجب طيب أردوغان ببلاغة الكلمات النابضة بالحقوق والحريات واستعار من ذاكرة الشعر وفقه الوصف وتراث الثقافة الإسلامية .
أردوغان يشترط على دول التحالف ان تتعهد له بإسقاط نظام الأسد لقاء حمايته لمدينة كوباني وشعبها المقاوم ...!
يعني صفقة سياسية مشبوهة تضع الكورد تحت شروط مذلة ، وتؤمن له نظام حكم في سوريا يتسيد فيه "الأخوان المسلمين "على السلطة تمتد من خلال سلطنة أردوغان ويتحقق الحلم بإعادة امجاد الأمبراطورية العثمانية بصرف النظر عن المجزرة التي تحدثها داعش في الكورد.

أليس هذا السلوك يتطابق مع سلوك داعش سواءا في صناعة المجازروإبادة الشعوب والأقليات والمكونات الأثينية ، أم صفقاتها في السيطرة والتمدد على حساب الدول ..؟

موقف أردوغان يعيد الذاكرة الى تاريخ تركيا السياسي ، وإرتكابها المذابح قبل مائة عام بحق الأرمن والمسيحيين وغيرهم في كبرى مجازر التاريخ وبمنهج منظم على غرار مايفعله الدواعش الآن .

بإمكان الجيش التركي وبقرار من اردوغان حماية كوباني من شرور الدواعش وهمجيتهم ، وفي حال سقوطها فأن أردوغان يكون مشاركا بهذه المجزرة لأنه وقف متفرجا متلذذا بمشهد الدماء وهي تروي واحدة من اطهر بقع الأرض .
عندها يحق للسيد أردوغان ان يتحدث عن بلاغة المجازر والإبادة طالما اصبح الرمز السياسي المتقدم في خطوط الذبح الإسلاموي .

سقوط كوباني لن يحدث حتى استشهاد آخر مقاتل فيها ، وان حدث فأنه قربان لحرية الشعب الكردي باهضة الثمن ، كما توجه نداء يقظة للدول العربية بأن التحالف لايشكل سوى غطاءا لداعش حتى الإنتهاء من تقسيم البلدان العربية والسيطرة على ثرواتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك