المقالات

متى ينتهي شهر العسل بين أمريكا ومثلث الإرهاب

1845 2014-10-07

لا يجد اي متتبع منصف ،صعوبة في تاشير حالات الكيل بمكيالين،التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية ،اتجاه الدول واتجاه القضايا المصيرية لدول العالم المختلفة،فهي في الوقت الذي تقف بالضد من دولة معينة على قضية محددة ،نراها تغض الطرف عن دولة مجرمة مستهترة حيال قضية مصيرية ،لها علاقة مباشرة بمستقبل واستقرار الدول الأخرى.
والأمثلة التي تتعاطى بها امريكا بانتقائية كثيرة ،وتكاد تكون قريبة من بعضها البعض في الزمان والمكان ،فهي تغض الطرف عن جرائم حقوق الانسان التي تنتهكها حكومات البحرين والسعودية وتركيا،نراها على الطرف الاخر تجيش الجيوش وتقود التمرد في دول تدافع عن ابنائها من هجمات العصابات الاجرامية والتكفيرية ،وكما هو الحال في سوريا وايران والعراق. 

والامر الغريب،هو ان امريكا تعلم بجرائم اصدقائها،وتعلن انها تعلم بهذه الجرائم ،لكنها في الوقت ذاته ترفض اتخاذ اي قرار من شانه ان يؤدب هذه الدول او يمنعها من تكرار جرائمها او تفرض عليها قيود او عقوبات مالية او اقتصادية او عسكرية ،وهذه العقوبات هي السلاح الامريكي الاكثر استخداما،لكن ليس لمن بينها وبينه عقد زواج دائم ،انما تتخذ مثل هذا السلاح ضد الدول التي لا تدخل بسهولة في بيت الطاعة الامريكي.

وواضح ان علاقة امريكا بمثلث الشر والاعتداء والموت والقتل ،والمتمثل بتركيا العثمانية والسعودية الوهابية ودويلة قطر الارهابية ،انما ينطلق من اساس واحد وفروع متعددة تتعلق بكل دولة على حدة ،والاساس هو ان هذه الدول لها علاقات استراتيجية مع امريكا ،وهذه العلاقات قائمة على خدمة المشروع الامريكي، وتنفيذ مطالبه سواء من الجوانب الاقتصادية التي لها علاقة بالنفط واسواق الاستهلاك الاخرى ،او في الجوانب العسكرية ،والتي تتمثل بتنفيذ الاجندات الامريكية واثارة المشاكل في المنطقة وتوريد الاسلحة والمعدات الامريكية ،وغير بعيد عن الجوانب العسكرية هو تواجد القواعد الامركية في هذه الدول المذكورة.

ان بقاء شهر العسل بين امريكا والدول الثلاث المعنية ،لن ينتهي قريبا طالما ان الاقطاب والمحاور انتهت بتفكك الاتحاد السوفيتي ،وطالما ان امريكا هي الشرطي الوحيد في العالم،كما ان هذا التحالف سيستمر طالما بقيت هذه الدول على علاقة جيدة مع اسرائيل وفي خدمة الحاخامات وطوع امرهم،ولا اظن ان هذا التحالف سيتلاشى طالما بقيت هذه المنطقة المصدر الاساس للطاقة والاقتصاد والنفط،ولا اعتقد ان بوادر الشماتة بانهيار هذا التحالف ستكون قريبة طالما بقيت العقلية الامريكية الحاكمة تعتمد التفرقة وزرع النفاق الشقاق والعداء بين دول العالم.

ان على الاطراف التي تنتظر انهيار عقد التحالف بين هذه الدول ،ان تتحمل تبعات خلافها مع امريكا ،او مع هذه الدول متحدة او منفردة ،لان هذا الانتظار سيؤدي الى مشاكل سياسية واقتصادية ،وسيؤدي الى نقص في الانفس والثمرات،لكن النتيجة في النهاية هي التحرر من قيود ومن التبعية والانبطاح والترمل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك