المقالات

السعودية تخير العراقيين بين الموت او الفقر

2181 00:06:48 2014-10-05

جو بايدن يعلن وبفم أمريكي فصيح،ان حلفائهم في المنطقة،وهم السعودية وقطر وتركيا،مولوا الجماعات الإرهابية، بمقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي،بما يحتاجه من مال وسلاح وتدريب،لقتل الشعب العراقي،ووئد تجربته الديمقراطية، وزعزعت استقراره الداخلي،والسير به الى هاوية الحرب الطائفية،عل منهج من ياتي مستقبلا يتماشى مع منهج ال سعود ،ومنهج الجزيرة في الملك والإمارة.

وشهادة نائب الرئيس الأمريكي شهادة دولية،ووثيقة رسمية يمكن اعتمادها من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الحقوقية والإنسانية،لإدانة الدول التي ذكرها بايدن،وهي ادانة واقعية لا يمكن إنكارها من قبل الدول المعنية،وتحميلها مسؤولية الاحداث الدموية التي حدثت في العراق طيلة السنوات التي اعقبت سقوط نظام البعث الصدامي،خاصة وان هذه الدول وفي مناسبات متعددة رفضت هذا الاتهام،بل اعتبرت مثل هذه الاتهامات تدخل مباشر في شؤونها،وحسد من قبل جيرانها، وحقد ازلي في نفوس الروافض والصفويين.

ولان امر السعودية افتضح في جميع زوايا الكون،بسبب تبنيها ودعمها للارهاب،ارتات المملكة ان تهدئ لعبة القتل والدمار،وان تدخل في تحالف لمقاتلة داعش،جنبا الى جنب مع عدد من دول الخليج وامريكا وبريطانيا، واستبداله بلعبة اغراق سوق النفط بالنفط،وخفظ اسعاره ،وما يمكن ان يترتب على هذا الاغراق وهذا الانخفاظ في الاسعار،من اثار مرعبة على العراق واقتصاده وشعبه.

واغراق السوق بانتاج النفط ،حرب قذرة ومن نواع اخطر،لان نتائجها خطيرة وسريعة ومدمرة ،وتاثيرها مباشر ليس على الدولة فقط ،بل على ابناء الشعب العراقي.....والسعودية تعرف هذا اكثر من الدواعش ،لان العراق يعتمد في صادراته على النفط ولا شيء غير النفط ،هذا اولا، ولان العراق يعيش حالة الحرب ،والحرب تحتاج الى اموال كثيرة، والاموال لا تاتي الا من النفط ،ونفط العراق محدود،واذا ما اراد العراق تعويض الخسارة،فعليه زيادة الانتاج،وزيادة الانتاج لا تعطي النتيجة المرجوة"هذا اذا كان العراق قادرا في الوقت الراهن على زيادة الانتاج"، لانها تؤدي الى اغراق السوق بانتاج النفط ،واغراق السوق يؤدي الى انخفاض الاسعار بصورة اكثر،وهكذا كلما زاد الانتاج تراجعت الاسعار، وكلما تراجعت الاسعار انهار اقتصاد العراق..

وخطر المملكة ،ياتي من قدرتها على زيادة انتاج النفط يوميا ،من 10 ملايين برميل الى الكثر من 12 مليون برميل يوميا ،وهذه الزيادة في الانتاج بامكانها ان تصيب المنتجين بالدوار ،وتصيب الاسواق بالهلع والانكسار ،ومع ان اثار زيادة انتاج النفط لا تختص بالعراق وحده ،بل تتعداه الى جميع الدول المصدرة ولن تستفاد منه الا امريكا وبعض الدول الصناعية.

ان السعودية جعلت العراق وشعبه بين كماشتي الارهاب والفقر،وليس شيء اخر ،ومن الواجب على الحكومة العراقية ان تتخذ التدابير اللازمة لتجنيب البلاد والعباد تداعيات ازمة انخفاض اسعار النفط ،سواء من خلال زيادة الانتاج او الاعتماد على مصادر دخل اخرى من شانها ان تعوض النقص الذي يسببه انخفاض اسعار النفط ،وبامكان العراق ان يلجا الى منظمة اوبك،لوقف استهتار السعودية ومطالبتها بان تلتزم بحصتها المقررة،وان كان هذا اللجوء يمثل اضعف الايمان.

ان من سوء حظ العراق،ان تتزامن خطط السعودية الارهابية لزيادة انتاج النفط مع قلة الطلب ومع زيادة المخزون العالمي،وهذه كارثة مزدوجة نحتاج الى وقت للخروج منها،وليس واضحا ما اذا كان بمقدور العراق تجاوز هذه المحنة او الوقوع فيها بالضربة القاضية السعودية،وبالتالي تكون السعودية قد وجدت الطريق القاتل للتخلص من العراق وتجربته، ليس من خلال داعش،بل من خلال شعار طالما تغنى به العرب وهو نفط العرب للعرب!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2014-10-05
الرجاء الذهاب ال cnn حيث ان بادين اعترف ان الإمارات أيضاً أضيفت ال القاءمهمع الشكر ا
حيدر
2014-10-05
لعنة الله على البعث وعلى كل من يفق وراء البعث من الصداميين المجرميين القتلة اللهم انتقم لجميع المظلومين من الظالمين ولجميع القتلى الابرياء من المجرمين القاتلين وادخل الجنة كل قتيل ظلما وكل مظلوم ... ولعنة الله على المجرم صدام واتباعه البعثيين المجرمين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك