المقالات

ألديمقراطية ألعرجاء

1318 2014-10-02

يتكلمون بالديمقراطية، ولا يطبقون ابسط مقوماتها، يتمتعون بأقوى ألامتيازات، ويحاربون من لا يمتلكها، يتكلمون بالنزاهة، بينما يركبهم الفساد، من أخمص قدميه الى أمُّ رأسهِ، والإطالة بهذا النمط لا ينتهي، لأن له بداية، وليسَ لَهُ نهاية، ولَم يتركوا شيئا . مناصب أنتهت صلاحيتها، لكن مكاتبها عامرة، وملتصق بها أيما اِلتصاق، ولا يريد ألتنحي، بل يعاديك، لأنك تتكلم بالمنطق، ويكيل لك التهم ألجزاف، لأنك نطقت بالحق، وأمور ألدولة معطلة بسبب هذه التجاوزات .

من يتكلم بالديمقراطية، ويصفها بأحسن ألاوصاف، لما فيها من ألفائدة للمجتمع وألفرد، عليه أن يؤمن بها أَولا، ومن ثم يطبقها على نَفْسِهِ، وَيُجبِر ألباقين على ألسير وُفقَ مَنهَجِها، وَهُوَ يَسير عَكسَ تَيارِها! بل لا يعترف بها، لأنه أخذ منصبا لا يَحلم بِهِ يَوماً، وَيَعتَبِرَهُ حِصة لا حِيادَ عَنهُ، ويستقتل لأجلِه، ويُصَمِمْ على ألرجوع للديكتاتورية، لأجل أن يَبقى فِيه، وَشَتانْ ما بَينَ ألِاثنين، وهنالك تَعاكُسْ بَينَ ألنظرية وألتطبيق، وما نَراه أليوم مِن ألعدوى المُستَشريَة، هو تشبث أشخاص بالمكاتب، ومصممين على ألبقاء فيها، أَمر خطير! وهذا يؤدي اِلى اِنحراف في ألمسار ألديمقراطي، وهنالك فقراء من هذا ألشعب، يريدون قطعة من ألارض، ليبنوا عليها دارا، ولا يستجاب لطلبهم، بينما هم لدى كل واحد منهم، بدل الدار ! دارين وثلاثة . 

في بداية ألتجربة، وبعد أن أَمرت ألمرجعية ألرشيدة، بتقليص ألمناصب اِستقال أَحد نواب رئيس ألجمهورية، وترك ألمنصب والمكتب معا، حتى اِنبهر ألبعض منه، لسرعة ألِاستجابة، وأِستلم خلفه ألمكتب، لكنه أليوم متزمت، ولا يريد أن يُطَبِقَ ما طَبقهُ سَلَفَهُ، ويتحجج بحجج واهية .

اِنتهاء ألمهام ألمكلف بها زيدُ لا يوجب كل هذا الضجيج، وترك ألمكتب والمنصب معا، شيء صحي، وتطبيق حقيقي للديمقراطية، ويجب اِستدامته، لتجنيب ألوطن ويلات، يعملها ألسياسيون، فيقع بها فقراء ألناس، فهلا تركتم ألمناصب لِانتهاء مدتكم، وتركتم هذا ألكرسي اللعين، لننعم بالسلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك