المقالات

البعث ينتفض على العبادي

2198 2014-09-30

إرحل العبادي, العبادي خائن, طلحة والزبير, إخوة يوسف, عبارات أخذت طريقها كالنار في الهشيم, في الوسط الشيعي, بثتها أفواج من جنود إلكترونيين, ألتقت مصالحهم في نقطة واحدة, هدفها تخريب الوضع الجنوبي خصوصا, والعراقي عموما, جنود بعثيون ومالكيون, يرسمون خريطة طريقة, لتشتيت قراءة الشارع العراقي, للواقع بصورة جيدة.

لماذا يُطالبُ العبادي بالرحيل؟! ولماذا هذا التهجم على المرجعية؟ ولماذا هذا التخوين لقيادات الكتل الشيعية؟!.
ببساطة!؛ المرجعية تمثل قطب الرحى, في ولاء عامة شعب الجنوب والوسط لها, وهي نفسها التي طالبت بالتغيير, وهي نفسها التي أعلنت الجهاد الكفائي, الذي قلب الموازين, ودحر الإرهاب, في حين كان ضباط البعث, "المالكيون" يبيعون جنودنا بأبخس الاثمان.
قادة الكتل الشيعية, هم محور التغيير, الذي حصل بعد إنتخابات ,2014 هذا التغيير, الذي يُعد موازيا للتغير عام ,2003 فأطاح برؤوس البعث الجديد, التي صارت تمني النفس بالعودة للسلطة, خصوصا مع احاطتها للمالكي, وتقربها منه.

العبادي كان في واجهة التغيير, والرجل منذ تسنمه السلطة, أعلن بانه لن يخرج عن إرادة المرجعية, كما وأنه لن يخرج عن أساسيات التحالف الوطني, الذي عاد موحدا وقويا, بعد محاولات المالكي إضعافه وتفريقه. تغييرات كثيرة في المفاصل الأمنية, قام بها العبادي, حل مكتب القائد العام , إحالة ضباط للتحقيق, وللتقاعد, كشفه ملفات فساد كبيرة في أروقة مكتب المالكي, كل هذه التصرفات, لم ترق للبعثيين الحالمين بالسلطة, وللمالكيين, الذين بدأوا يفقدون إمتيازاتهم شيئا فشيئا.

الحكومة الجديدة, لم تكن مسؤولة عن سبايكر, ولم تكن مسؤولة عن الصقلاوية, فالجنود ال400 الذين حُصِروأ, هم من أهالي الناصرية والديوانية والنجف, الذين تم نقلهم بأمر المالكي قبل معركة الرمادي "الإنتخابية!" ولم يكن العبادي مسؤولا عن نقلهم, ثم إن الضباط الخونة الذين باعوا الجنود, هم نفسهم الذين عينهم مكتب القائد العام "المالكي" في هكذا أماكن حساسة.

شعور البعثيين "الحالمين" والمالكيين "الطامحين" بأن البساط سحب من تحت أرجلهم -وخصوصا مع الترحيب الدولي بالحكومة الجديدة والعمل على مساعدتها- جعلهم يفكرون في إرباك المشهد, وخلط الأوراق, وخصوصا في مناطق الشيعة الآمنة, لأجل الإضرار بالحكومة.
كما يحتمل؛ أن من خلال هذه التظاهرات, ستتم عمليات شغب مفتعلة, قد تستدعي تدخل القوات ألأمنية, والتي قد تُجَر إلى مواجهة مباشرة, مع المتظاهرين, مما يعطي إنطباع على أن "الحكومة الشيعية الخائنة قتلت ناخبيها" إنبطاحا لرغبات الأطراف العراقية الأخرى "الكورد والسنة".
شبهات كثيرة, تدور حول تظاهرات 30/9/,2014 تستدعي من ابناءنا التنبه لها, وعدم تصديقها, فمن وراءها أجندات بعثية, إتحدت مع أجندات الخاسرين في معادلة التغيير, هدفها سحب الحكم من الشيعية, لتحدث بعدها أمور لا تحمد عقباها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك