المقالات

كيف تم اطلاق سراح الرهائن الاتراك المحتجزين لدى داعش ؟

2256 2014-09-28

بتاريخ العاشر من حزيران الماضي احتجزَ تنظيم ( الدولة اللااسلامية ) عدد من الرهائن الأتراك العــــــاملين في القنصلية التركية في الموصل وبات مصيرهم مجهول منذ التاريخ المذكور .
تنظيم (داعش) يحمل قــــسوة خارجة عن المألوف وهـــــو بعيد كل البـــــــعد عن الإنسانية وله سوابق مؤلمة مع الرهائن مــــــــن أعمال القتل بصور بشعة وذبــــــح وتــــــعذيب والتــــمثيل بالجثث والتشهير بأعمال قتل الرهائن ولكـــــن موضوع الرهائن الأتراك البالغ عددهم( 44 )عنصر أصبح طي الكتمان منذ تاريخ احتجازهـــــم فلا (داعش) أعلن عن مصيرهم ولا الحكومة التركية أعلنت عن التوصل الى اتفاق لإطلاق سراحهم.
وبعد إطلاق سراحهم بـــــصورة مفاجئة وبصورة غريبة وغير اعتيادية اكتفى رئيس الوزراء التركي ( احمد داود اغلو ) بـــــتصريح بان عمليات خاصة هي من حررت الرهائن !
المسالة هي الاستخبارات التركية والمخابرات التركية متنفذة جدا في سوريا والعراق وتمتلك اذرع الاخطبوت التي لا تمتلكها اي دولـــــة أخرى ولها دورا بارز في التحركات على كافة الأصعدة نتيجة لكونها على خـــــط التماس مع الإرهاب ونتيجة لكونها الملاذ الأمن لملايين السورين والعراقيين الهاربين من بلدانهم مما وفر قاعدة بيانات عملاقة للاستخبارات التركية.
بهذا الجهد ألاستخباري التركي الكبير نـــــتساءل هل توفرت معلومة استخبارية مسبقة لعمليات (داعش ) في الهجوم على مدينة الموصل ؟ ان كان الجواب كلا فهذا يعني عدم توفر أمكانية استخبارتية وعسكرية لتحرير الــــــرهائن بعمليات خاصة فالـــــعمليات الخاصة وخصوصا عمليات تحرير الرهائن تحتاج الى جــــــهود استخبارتية غير اعتيادية فـــــمن المفترض ان تنظيم (داعش) بأمــــنياته العالية قد قام بتوزيع الرهائن البالغ عددهم كـــــما ذكرت( 44 )عنصر على (44 ) مكان وتم أبعادهم وعزلهم الواحد عن الأخر بـــــــمسافة بعيدة وتحت حراسة مشددة .
أما اذا كانت الحكومة التركية والاستخبارات التركية على عـــــــلم بعملة الهجوم على مدينة الموصل وسبق وان توفرت معلومة عن الـــــعملية ( وهذا هي المعادلة الصحيحة والأقرب الى الواقع ) فلــــتماذا لم يتم إجلاء العاملين في القنصلية التركية قــــــبل الأحداث كما فعل الآخرون ؟
هناك ثقة عالية جدا بين تركيا وتنظيم (الدولة اللااسلامية ) تــــــصل الى حد ترك رهائن وإعادتهم من تنظيم اشتهر بالوحشية والعنف بعد مدة بدون اي خسائر ولا جرح .
وإضافة الى الثقة العالية هناك معرفة مسبقة بالإحداث الجارية ألان لـــــــدى الحكومة التركية وهناك دعم واضح لتنظيم( داعش ) أثبتته عــــــمليات شراء النفط الخام العراقي من تنظيم (داعش) بربع القيمة العالمية .
أعــــــانك الله يا وطني واعـــــانك الله يا شعب العراق فالكل ضدك بالعلن او بالخفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك