المقالات

تساؤلات مشروعة الى قادة العراق؟!

1635 2014-09-28

داعش عصابة ليست وليدة لحظة تاريخية؛ إنما تخرصات من نتاج عالمي، وكَمْ نفايات ومخلفات الحروب الباردة والعلنية، وخلاصة العنف والشذوذ والإنحراف، إجتمع العالم أخيراً بعد أن شعر الخطر لا يستثني أمة من الأمم، وكانت قرارات صادرة من أعلى مستوياته الرفيعة وبحضور دولي ملفت للنظر؟!
تساؤلات مشروعة طرتحها رئيسة الأرجنتين في مجلس الامن؟!
رئيسة الارجنتين في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بخصوص التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإجرامية، قالت وحسب الترجمة في كلمتها أمام مجلس الأمن:
- تم إدراج حزب الله في وقت سابق ضمن قائمة الإرهاب وتبين فيما بعد إنه حزب كبير ومعترف به في لبنان؟!
- إتهمتم إيران على خلفية الانفجار الذي طال السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1994 ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار؟!
- وأصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وأستبيحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وأفغانستان، ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الإرهاب بالدرجة الأولى؟!
- رحبتم بالربيع العربي، وعمتموه في تونس ومصر وليبيا وغيرهها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومباركتكم، ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الإسلامين الى الحكم، والعبث بحريات المواطنين هناك؟!
- إتضح من خلال القصف على غزة وفداحة الكارثة، التي إرتكبتها إسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين؛ بينما أهتممتم بالصواريخ التي سقطت على إسرائيل، والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في اسرائيل؟!
- اليوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجريم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى أعضاء في مجلس الامن ؟!
وعندما إستطردت الرئيسة الارجنتينية بالحديث على هذا الحال، قطعت وسائل الإعلام التي نقلت الجلسة الترجمة بصورة مفاجئة ؟!
- قناة الحرة مثلاً قالت: نكتفي بهذا القدر ونواصل نشرة الاخبار؟! وهكذا باقي قنوات الخليجية والعربية حتى قناة CNN الأمريكية؟! ولم ينشر شيء من حديثها على أيّ وسيلة إعلام؟!
تساؤلات تحتاج الى إجابة، هل إن العالم بالفعل يريد القضاء على الإرهاب بشكل نهائي؟! أو إنه شعور وقتي بأن النار أصبحت على الأبواب ولا بد من دفعها؟!
الموقف العربي ملفت للنظر، والتطورات تشير الى إنهزام قوى التطرف وبروز الأخلاقية والعقلانية، ونفس الدول التي كانت تناصر وتؤيد داعش إعلامياً ومادياً وفقهياً، أدركت إنها على خطأ يحتاج التصحيح، وإن الثورات وحقوق الشعوب لا يمكن ان تكون بالعنف والجريمة، وللحوثين مثلاً في الصبر وعدم تجاوز القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية، نفس التساؤلات مطروحة على قادة العراق، متى يدرك بعضهم أن السلطوية والتفكير الأبدي بالحكم، لا يقود سوى الى دمار شعوبهم، وأنهم أول الضحايا لتحقيق مأرب لا أخلاقية؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك