المقالات

30/9، أهل العراق ونقض عهد أمير المؤمنين ...

2053 2014-09-28

العهد الذي قطعه أهل العراق للأمام علي(عليه السلام) عند تأسيسه لأعدل دولة على وجه الأرض في الكوفة، ونص العهد أن يناصروه، تمهيدا لإقامة دولة العدل الإلهي، و تنفيذا لأمره تعالى في كتبه السماوية وعلى لسان حبيبه وخاتم أنبيائه محمد (صلواته تعالى عليه وآله وسلم)،مقابل ذلك سينعمون بالرخاء والأمان، وبعكسه سيبلون بالمصائب من مرض وفقر، وسيولى عليهم شرارهم.

وأمتد العهد بعد الأمام علي إلى أئمة آل البيت (عليهم السلام)، ومن ثم وكلاء الحجة (عجل تعالى فرجه الشريف) من مراجعنا العظام، وفي كل مرة يطول الأمد على أهل العراق وينسون العهد، ويناصرون أعداء آل البيت بعلم أو بدون علم، ويندمون عندما تحيط بهم المصائب والكوارث، ولات حين مناص.

اليوم ونحن نعيش نهاية الزمان، وبحاجة أن نعتصم به تعالى ومرجعيتنا الرشيدة لنحتمي من فتن آخر العصر، ما زال غالبيتنا يكابر، ويظن أنه يستطيع أن يعتصم بجبل من غضبه تعالى، فيسعى للحلول الدنيوية ،وينسى الإستعانة به تعالى، وأخذ المشورة من أولي الأمر.
تخلصنا بأعجوبة من طاغية العصر، وبدل أن نتوحد لبناء البلد، أصبحنا فرقا متنازعة، كل فرقة يسعى زعيمها، أن يكون هدام ثاني بأي ثمن، وبعد تسع سنوات عجاف ،جاءنا الحل علي يد المرجعية الرشيدة، حين أمرتنا بالتغير، وعدم إنتخاب من ثبت فساده.
زاد عنادنا وخالف أغلبيتنا أرادتها الحكيمة، فمنا من أنتخب الفاسد، وكثير منا لم ينتخب في الأصل، فسلط علينا شرار أهل الأرض من جرذان داعش.
جراد أتى على الأخضر واليابس، لم ينقذنا جبروتنا أو أسلحتنا، وبالطبع لم يكن من أنقذنا أمريكا، فمن حضر السم لا يمكن أن يعطي الترياق، من أنقذنا هم وكلاء الحجة (عجل تعالى فرجه الشريف)، أنها فتوى الجهاد الكفائي التي رفعت راية الحسين من جديد، الفتوى التي أيقظت الرجال.
لم يعدوهم بأموال أو حياة مديدة بل بالنصر أو الشهادة، أحفاد الكرار، وبقايا أصحاب الحسين، أنهم رجال آخر الزمان، هم من أوقف زحف الدواعش، وكادوا أن يهلكوهم عن آخرهم لولا تدخل المنافقين والخونة.

فنقص في المؤونة من أكل ومشرب وعتاد، وعدم صرف لمستحقاتهم، وقادة خونة يكشفون خططهم ومواقعهم لداعش، ومع ذلك ضلوا صامدين، وعندما بدأت الإصلاحات والبناء الجديد، أجتمع كل المنافقين والخونة بخطة جديدة، الإعتصام لتغير الحكومة بحجة إصلاح الاوضاع ودعم الجيش!!!
حكومة عمرها شهر واحد، تطالب بإصلاح خراب 9 سنوات بين ليلة وضحاها!! كلمة حق يراد بها باطل، فالهدف الحقيقي إشاعة الفوضى داخل المدن، لقطع الامدادات نهائيا عن الجيش والحشد الشعبي خدمة لداعش لهدف دنيء أو لآخر اكثر دناءة.
على كل من سيشارك في اعتصام 30/9 عالما بأهدافه الحقيقية أو جاهلا لها، عليه أن يعلم أنه بمشاركته خالف أمر المرجعية وخان دماء الشهداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك