المقالات

حياء أو خجل..إنها قطرة

2072 2014-09-25

يقيم الإنسان بما يحمله من صفات وخلق, ومواقفه التي يتخذها في اللحظات الحاسمة, أو الأمور المفصلية في الحياة. يبين أهل الاختصاص, أن الحياء من الصفات والأخلاق الكريمة, ويعود ذلك لان هذه الصفة أو الطبيعة الشخصية, تمنع صاحبها من فعل القبيح, التقصير في الواجبات, التعدي على حقوق الآخرين, غيرها من الأفعال المذمومة. بينما تعتبر صفة الخجل, صفة غير حميدة, فهي توصف بأنها شعور شخصي بالتصاغر أو الذل بدرجة ما, نتيجة للتقصير في الواجب, أو الوقوع في الحرام, وهي ربما تمنع الإنسان من فعل الصواب أحيانا.

العمل السياسي يختلط فيه كثير من الأخلاقيات, أن جاز لنا أن نطلق عليها هذه التسمية..فالكذب, وإظهار غير ما يبطن, والمواقف المتلونة, ومراعاة المصالح الشخصية أو الحزبية, صار صفات تكاد تسود. ثلة..أو اقل من ذلك, يمكن أن تحس منهم, وفي مواقف نادرة الوضوح, أن تلمح منها أنهم يمتلكون في مواقفهم, شيئا من الأخلاقيات, أو يراعون المعقول والمقبول..ولو في حدودهما الدنيا.

هناك منهم يحاول أن يخلط الأمور..وكأنها كانت واضحة للمواطن العادي!؟, فيصر على مواقف انتهازية لتحقيق مصالحه وأهدافه الشخصية أو الحزبية, ويملأ الإعلام ضجيجا و صراخا, ويرمي جريمة مواقفه على اكتاف شركائه الآخرين. بعضهم  الأخر, يملك شيئا من "الخجل", فلا يظهر في الصورة, ويتجنب الساحة الإعلامية, ويتخذ مواقفه بناء على مصالحه, ولا يعلن عنها أو عن نفسه, ويختفي بين السطور, وفي زحمة المواقف المتناحرة.

قلة قليلة تملك شيئا من "الحياء",فتكون مواقفها محسوبة بدقة, ولان الحق والصواب موقف صعب مستصعب, ولا يسهل توضيحه, في هذا التداخل الهائل في الحقائق والمواقف, والتزويق والخداع الإعلامي, فتكون مواقفهم وكأنها سير على حافة السكين؟!..هكذا مواقف, تكون دوما عرضة للمهاجمة من الآخرين, ربما لكيلا تظهر مواقف الآخرين الهزيلة..وانتهازيتهم.

العراق اليوم يمر بمرحلة خطيرة ومفصلية, وبعض ساستنا,يعيشون في عالم أخر, همهم الكرسي والسلطان والمنصب, ومصالحهم الخاصة بمختلف مستوياتها, وما يخيفنا حقا, أن هؤلاء لا يملكون شيئا من "حياء" أو حتى "خجل"..وكما يقول مثلنا الشعبي, " قطرة سقطت".
متى سيمتلك قادتنا هذه القطرة؟
لكن..السنا من يختارهم!؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك