المقالات

بعد سقوط العمود ،هل تسقط خيمة الفساد

1407 2014-09-25

لكل سبب مسبب ، ولكل ظاهرة أسباب ، تستند عليها ، ومنها الفساد بكافة انواعه واشكاله، لقد كثر تداول هذا المصطلح ،خصوصا بعد سقوط "الصنم الأول "من قبل عامة الناس ومثقفيهم والسياسيين وحتى الفاسدين ،الذين رفع بعضهم شعار مكافحته . بعد التغيير الأول في (2003) ظننا أننا مقبلون على الخير والرفاه ،لاسيما بعد مجيئ طبقة سياسية إسلامية ،وملامح التدين بادية على وجوههم ،وعلى اقولهم، ولكن بعد مدة قصيرة من الزمن تبين أن الدين عبارة عن لعق السان، وإطلاق اللحى وصلاة الليل حسب ما يدعون ،ومن ناحية اخرى يقضون اليالي الحمراء، ويمارسون الفساد بكل اشكاله الاخلاقي والمالي والاداري ،حتى أدينو بتهم سرقة قوت الشعب وعندما احيلو للقضاء، أبى سيدهم إلا أن يخرجهم بصك البراءة، و يهربو إلى حيث جاءوا نعم لاغرابة ، إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقصُ .

لو فعلو كما فعل حكام البلدان الخليجية ،الذين يسرقون من جهة ويعمرون ويبنون من جهة أخرى ، لأسكتونا ببعض الأمن او الخمدمات التي نتحسر عليها ،رغم ماصرف عليها من المليارات التي لم نرَ منها إلا الفتات ،بعد أن أتخمت بطونهم مما أكلوه من السحت الحرام . بعد التغيير الأخير خصوصا تلك الوجوه التي لم نرَ منها الخير، سوى الشؤم والدمار ، تكشفت بعض الحقائق التي كانت محجوبة بغطاء السلطة، منها الأمتيازات، وقطع الاراضي، والتعيينات لشخصيات قريبة من السلطة ،حيث بلغت تلك القرارات (370 ) قرار ، وقضية صحفي الفيس بوك والبالغ عددهم (5000 ) صحفي لغرض الترويج للولاية الثالثة، ومهاجمة الخصوم ،وقد عينو بدرجات وضيفية ، والاخطر من ذلك ما أعلن عن بقاء" خمسة مليارات" دولار في صندوق تنمية العراق ،بعد أن كان فيه حوالي" ثلاثين مليار" وسحب "خمسة مليارات، من البنك المركزي ،ما يهدد العراق بالافلاس إن توقف تصدير النفط . السؤال المطروح هل سيفتح تحقيق موسع لكشف الحقائق! أم "ستطمطم" كما طمطم الذين من قبلهم واعتقد أن الكرة في ملعب ،الشعب لا السياسيين إن أراد الشعب ذلك ،تتحقق إرادته، لانها اقوى حتى من الطغاة وأستذكرهنا بيت شعرلأبي القاسم الشابي : إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .

مع ذلك لايزال التفائل موجود ،سيما بعد تولي شخصيات وطنية معروفة بالنزاهة والكفاءة، مسؤلية بعض الوزارت المهمة ،بعضهم عمل من اليوم الثاني لتسنمه المنصب ،على مكافحة الفساد واتخاذ قرارات ملموسة في ذلك، واعتقد ان الايام القدمة ،ستكون حبلى بالمفاجئات والفضائح ، واختتم بقول طرفة : ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا ويأتيك بالأخبارمن لم تزودِ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك