المقالات

البنك العراقي للشهداء ..!

1640 2014-09-25

منذ فترة ليست قصيرة, والأحداث تتسابق, في العراق العظيم, كل شيء ليس على ما يرام, جملة من التفصيلات المرتبكة, والمشوشة, فرضت نفسها واقعاً رئيساً في البلاد, ما اضطر ساكنيها الى أن يُودعوا أرواحهم عند مليك مقتدر, عله يكون بلسماً لجراحهم العميقة, وحزنهم الأبدي, الذي صنعه الإرهاب التكفيري, منذ دخوله الى ارض الوطن.

الظلم والإقصاء تصدر المشهد في المرحلة الجارية, ليبقى اللوم والعتب حبيس الأدراج المهملة, بديهي فهي ليست من أولويات السيد المسؤول.
البنوك المركزية, المحلية والدولية, بات شغلها الشاغل, إيداع جثث الضحايا والشهداء المغدورين, وإرسالهم في برقية مستعجلة, الى السماء, ليسجلوا أرصدتهم, في رزقهم الأبدي عند بارئهم.

في الأمس القريب, أودعنا 1700 رجل, واحدهم حبه ووزنه المعنوي يعادل ثقل ملوك كسرا ..! أودعناهم جميعاً في بنك الشهيد العراقي, شباب نقشت سمائهم على صفيح ساخن وغير قابل للتبريد, لتبقى الغصة والحرقة, عالقة في أذهان جميع المواطنين (عرباً, كرداً, سنة, وشيعة, مسيحيين, وصابئة, أيزيديين) لتكون سبايكر خير عنوان لتلك الفاجعة الأليمة. لم يكتف العراق بإيداع شهداء سبايكر وحسب, بل ظل يفاوض من أجل إرسال القسط الثاني لضريبة البنوك العراقية للشهدا

ء, الأمر الذي وصل بنا الى صقلاوية, و400 آخرين, قطعت عنهم الإمدادات الحكومية, ليكونوا العنوان الثاني من مشهد تراجيدي عنوانه الأبرز الضياع.الملفت في الأمر, أن حجم الصادرات فاق حجم الواردات, لدى بنوك الشهداء والضحايا في العراق! والمحصلة باختصار, مجاميع كبيرة, بالغ عديدهم الآلاف يزفون الى بارئهم مظلومين دون مفر, وبالتالي يدور الحديث عن قيمة الخسائر البشرية في ذلك المصرف, سيما أن حجم صادراته, أكثر من وارداته, مما يسبب عجز وخلل واضح في القطاعات العسكرية, وربما قد يسهم في اندحار التنظيمات ونفسية الشعب, ويساهم في تفشي الإرهاب في أرض العراق.
لا بد من أيجاد حلول سريعة وناضجة, لتفادي تلك الأزمة, وأي أزمة أخرى تريد بالعراق سوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك