المقالات

البنك العراقي للشهداء ..!

1609 2014-09-25

منذ فترة ليست قصيرة, والأحداث تتسابق, في العراق العظيم, كل شيء ليس على ما يرام, جملة من التفصيلات المرتبكة, والمشوشة, فرضت نفسها واقعاً رئيساً في البلاد, ما اضطر ساكنيها الى أن يُودعوا أرواحهم عند مليك مقتدر, عله يكون بلسماً لجراحهم العميقة, وحزنهم الأبدي, الذي صنعه الإرهاب التكفيري, منذ دخوله الى ارض الوطن.

الظلم والإقصاء تصدر المشهد في المرحلة الجارية, ليبقى اللوم والعتب حبيس الأدراج المهملة, بديهي فهي ليست من أولويات السيد المسؤول.
البنوك المركزية, المحلية والدولية, بات شغلها الشاغل, إيداع جثث الضحايا والشهداء المغدورين, وإرسالهم في برقية مستعجلة, الى السماء, ليسجلوا أرصدتهم, في رزقهم الأبدي عند بارئهم.

في الأمس القريب, أودعنا 1700 رجل, واحدهم حبه ووزنه المعنوي يعادل ثقل ملوك كسرا ..! أودعناهم جميعاً في بنك الشهيد العراقي, شباب نقشت سمائهم على صفيح ساخن وغير قابل للتبريد, لتبقى الغصة والحرقة, عالقة في أذهان جميع المواطنين (عرباً, كرداً, سنة, وشيعة, مسيحيين, وصابئة, أيزيديين) لتكون سبايكر خير عنوان لتلك الفاجعة الأليمة. لم يكتف العراق بإيداع شهداء سبايكر وحسب, بل ظل يفاوض من أجل إرسال القسط الثاني لضريبة البنوك العراقية للشهدا

ء, الأمر الذي وصل بنا الى صقلاوية, و400 آخرين, قطعت عنهم الإمدادات الحكومية, ليكونوا العنوان الثاني من مشهد تراجيدي عنوانه الأبرز الضياع.الملفت في الأمر, أن حجم الصادرات فاق حجم الواردات, لدى بنوك الشهداء والضحايا في العراق! والمحصلة باختصار, مجاميع كبيرة, بالغ عديدهم الآلاف يزفون الى بارئهم مظلومين دون مفر, وبالتالي يدور الحديث عن قيمة الخسائر البشرية في ذلك المصرف, سيما أن حجم صادراته, أكثر من وارداته, مما يسبب عجز وخلل واضح في القطاعات العسكرية, وربما قد يسهم في اندحار التنظيمات ونفسية الشعب, ويساهم في تفشي الإرهاب في أرض العراق.
لا بد من أيجاد حلول سريعة وناضجة, لتفادي تلك الأزمة, وأي أزمة أخرى تريد بالعراق سوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك