المقالات

استراتيجية العمل الوزاري سر النجاح

1407 2014-09-21

مضت أيام قلائل على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي، من مجموعة من الحقائب الوزارية والوزراء الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع، حيث تم توزيع تلك الحقائب وفق العرف السياسي الذي سنه الفرقاء السياسيون.
ما أن تسلم أولئك الوزراء حقائبهم الوزارية؛ حتى بدأ الإعلام بترصد تحركاتهم ورحلاتهم المكوكية الى دوائر ومؤسسات وزاراتهم، وقيامهم ببعض الأعمال التي تخدم المواطن، وتجميد بعض المدراء الفاسدين، وإحالة البعض منهم الى النزاهة، على أثر إدانات بالفساد المالي والإداري، وكذلك إطلاق الوعود بإنشاء مشاريع ومرافق خدمية جديدة.
تلك الخطوات تبعث على الأمل والتفاؤل، بيد أن الأمر ينبغي ألا يقتصر على تلك الأمور، بل يجب أن يتعدى ذلك الى رسم إستراتيجيات فاعلة للإدارة، والإستعانة بشركات إستشارية وتنفيذية عالمية، وتطوير الكوادر العاملة في تلك الوزارات، والتقليل من وطأة البيروقراطية الخانقة، وتحري الكفاءة والنزاهة في الشخوص الذين سيتسنمون المناصب الحساسة والمهمة.
إن أخباراً بهذا الصدد تتناقلها وسائل الإعلام؛ ستكون مفرحة وتبعث على الإطمئنان في الوقت ذاته؛ أما مجرد زيارة بعض الدوائر والمؤسسات من قبل الوزير، وإحداث بعض التغييرات في المناصب الإدارية، هي وإن كانت بادرة جيدة ومشجعة؛ بيد أنها لن تكون كافية، فسرعان ما ستصبح أمراً معتاداً لدى المواطنين، وفي مقابل ذلك سوف تطفوا الى السطح أخبار الفساد المالي والإداري، لأن الإجراءات التي يتخذها الوزراء الجدد إن لم تكن إستراتيجية، فإنها سوف تبقى مؤقتة ونتائجها مؤقتة كذلك.
عوداً على بدء فإن الوزراء أنفسهم؛ ينبغي أن يتحلوا بالنزاهة والكفاءة وذلك ما ستكشفه الأشهر القادمة، وعندها سيكون ثمة واجبات تقع على عاتق رئيس الحكومة، تجاه مراقبة عمل أولئك الوزراء وتشجيع الفاعل والنزيه منهم، ومحاسبة المقصر، وأستبدال الفاسد.
سر نجاح الوزارات هو بناء الإستراتيجيات، والتي ستكون منهاج عمل للوزراء المتعاقبين على إدارة الوزارة، وكذلك سوف تسير بالوزارة نحو الإتجاه الصحيح في التطوير والتقدم وإنجاز المشاريع الناجحة وتقديم الخدمات بالصورة الصحيحة، ورفع الأعباء عن كاهل المواطن الذي أمسى بين فكي كماشة الفساد المالي والإداري وغياب الإستراتيجيات الفاعلة، ووضع الرجل غير المناسب في كابينة صنع القرار في الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك