المقالات

(داعش ) ونهاية الإرهاب

2403 01:01:18 2014-09-20

بالـــــرغم من عـــــــدم رغـــــــــبتي بتسمية ( داعش ) وارغب بإطلاق تـــــــسمية (الدولة اللااسلامية ) وهذا ما يلاحظ في كافة دراساتي ومقالاتي كوني من المؤمنين بأن التسمية بداية المكافحة الحقيقة لـــــلإرهاب وبـــــداية التصحيح الفكري للمجتمع ولكني اضطررت الى استخدام مـــــــــصطلح ( داعش ) كونه اصــــــــبح مصطلح دولي وللأسف الشديد .

من الكونغرس الأمريكي الى جــــدة الى بــــــاريس أكثر من أربعين دولــة اجتمعت وتعاونـــت على شن حرب ضد تنظيم ( الدولة الـــلااسلامية في العراق وسوريا ) وكأنهم يضــــعون الخطط لحرب ضروس ضــــــد وحش كاسر سيبتلعهم جــــميعاً او لعل عمليات ذبح الصحفيين الامريكين والبريطانيين قد خلق رعباً كبير بقلوبهم مما أدى الى اتفاقهم بهذا الشكل .

التساؤل الحقيقي هل ان ( داعش ) هي نـــهاية الإرهـــــــاب ونهاية لعمليات الذبح ؟ وهل تناسوا عمليات الذبـــح التي جرت في العام ( 2007 ) فـــي الــــعراق على يد تنظيم القاعدة لعدد من الصحفيين و مترجمين وسائقين آنذاك .
دولة العراق والشام اللااسلامية , وجبهة النصرة , والإخـــــــــوان اللامسلمين اليوم وفي الأمـــــس تنظيم القاعدة , وأنصار الســــنة , وجيش مــــحمد , وكتائـــب فلان وعلان والقائمة تـــــطول وحتى على مستوى دولي فتنـــــظيم بوكاحرام وأبو سياف وغيرها كلها وليدة لتنظيمات إرهابية فـــكرية تــكفيرية أخرى هــي من تقوم بإنتاج هذا التنظيمات وإطلاقها كـــــكلاب مسعورة مــــلتحفة بغطاء التكفير والعنف والتطرف ولا يخفى على احــــد منـا المنتج الرئيسي لهذه التنظيمات هو الحركة ( الوهابية ) .

التحالف الدولي الذي اتفق على شن حرب على ( داعش ) وفي حــــال القضاء على داعش (وهـــــذا وارد ومــــمكن فقد تم القضاء على تنظيم الـــقاعدة او الحد منه في أفغانستان ) هل ســيتم القضاء على الإرهــــــاب واقتلاعه مــــن جذوره وهل يوجد ضمان لــــعدم ظهور تنظيم جـــديد سوء بالـــــعراق او ســــوريا او لــــيبيـــا او اي دولة أخرى .

نحن بحاجة الى تحالف دولي ضد الإرهــــــاب وليس فقط ضد تنظيم من التنظيمات الإرهابية التي ســـفكت الـــدماء وهـــــتكت الإعــراض وارتكبت ابشع الجرائم بحق الإنـسانية (بالنــــسبة لنا كمسلمين ) وذبــــــحت الصحفيين ( بالنسبة للتحالف الدولي برعاية امـــــريكا ) نحن بحاجة الى حـــــرب فكرية وعسكرية دولية للـــقضاء على الحركة الوهابية كونــــها الــمعد الأول للتطرف والعنف وثقافة القتل والتكفير بالعالم اجمع وبهذه الحرب نستطيع الكف عن إنتاج الإرهــــــاب وتصديره للدول الاخرى وبهذا سيكون هناك ضـــمان حــــقيقي بــــعدم ظهور تنظيم جديد بــاسم جديد حاملاً لنفس الأفكار التكفيرية الوهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك