المقالات

تركيا والزواج من داعش

1209 00:44:10 2014-09-20

عند وصول تهديداته لمدينة اربيل, ذلك التنظيم الإرهابي الوهابي الخطير, الذي قتل الآلاف في العراق وسوريا, وهجر الآلاف, واستباح مدن كبيرة مثل الموصل , وفعل كل الموبقات بوحشية غير مسبوقة!صحا العالم الغربي فجأة على أهمية ردع داعش, فجأة تنبه العالم (المتحضر) لهذه العصابة, وأعلن عن بدء المسرحية بعنوان التحالف الدولي لضرب داعش, من دون توضيح آليات الفعل!

ضربات جوية استعراضية, واستطلاع وجمع معلومات, مؤتمرات واجتماعات عالمية ,وتهويل للوحش الكاسر( داعش), تحالف من ثلاثون دولة ضد فئة صغيرة!والإعلان إن العمليات ستستمر لسنوات, فالغموض هو ديدن من يخفي شيئا. والغموض الأكبر كان بالموقف تركيا!
قد تم دعوة الجارة العزيزة تركيا للدخول لحلف (الشرفاء), لكنها رفضت الدخول في عمليات ضرب داعش!وقدمت 54 سببا للأمريكان ,من بينا إن الدواعش مهمشين, تعامل معها الإعلام الأمريكي على أنها مزحة عثمانية, فالأسباب لا يمكن بحال إن تجعل بلد يساند الإرهاب, أو يرفض نصرة المظلومين, فهي مجرد حجج لإدامة شيء ما يهم الأتراك (العثمانيون الجدد).

الأمر مكشوف للعالم من دون ستار,إن تركيا هي من تسهل دخول المقاتلين الأجانب للأراضي العراقية والسورية,والأدلة ومستندات والجوازات التي وقعت بأيدي إبطال الجيش والحشد الشعبي تؤيد ذلك, بالإضافة لتقرير نيورك تايمز الأخير, الذي يكشف عن وجود إلف مقاتل تركي يقود ويشارك مع داعش في المعارك ألان,وقضية معسكرات التدريب داخل الأراضي التركية للمقاتلين الدواعش مفهومة وشبه معلنة.
فمن الجنون إن تقف تركيا ضد نفسها, فمصالحها مع داعش, بل هو اقرب لزواج كاثوليكي بينهم, فيا بخت العريس بالعروس!
لذا علينا إن لا ننتظر أمور ايجابية من الجارة العزيزة, فالعشق بالدواعش أعمى بصيرتها.
اعتقد إن المجتمع العالمي يفتقد للقانون الذي يحقق العدل, فما موجود مجرد مؤسسة تدار من قبل اللاعبين الكبار, وهي تخلق الأزمات والمحن لشعوب المنطقة, سعيا لأكبر مكاسب يمكن الوصول لها.
الإنسانية اليوم تفتقد العدل , بعد أصبح الواقع مجرد غابة تفتك بها الوحوش. وتركيا تمثل دور احد الوحوش, لكن الأمل لا يغادرنا بيوم يتحقق فيه العدل, ويأتي ذلك الفرج الذي طال انتظاره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك