المقالات

حنان الجبوري... ومشعان الفتلاوي..!!

2435 2014-09-18

يبدو ان قارب الطائفية لم، ولن يرسو على جرف الأخوة، والمحبة، والتعايش السلمي بين جميع المكونات، والطوائف العراقية؛ طالما هناك وجود مجاديف تدفع به باتجاه الأمواج الجارفة، والرياح العاتية، التي أصبحنا ندور في فلكها؛ ونعيش في عتمتها أكثر من عقد من الزمن.. 
تلك المجاديف التي دفعت قارب الشعب باتجاه الهاوية منذ سقوط النظام البعثي عام 2003، ونفسها التي خرمت المركب، عندما فجرت قبة الإمامين العسكرين في سامراء( عليهم السلام)، حيث أصبحنا صيداً سهلاً وسط البحار الطائفية، والقومية، وتقلبنا الأمواج حسب ما تشتهي رياحها الغربية، الشرقية.. 

لا يمكن لأحرار شعوب العالم أن تنسى جلاديها مهما مرت بظروف قاسية، ومؤلمة على مر التاريخ، وفي مقدمتهم الشعب العراقي؛ فلا يمكن أن ينسى هذا التاريخ الحافل بالأمور الرهيبة، والذي من خلالها صاحبنا الموت، والجوع، والتهجير، والسجون المظلمة، والتعذيب الجسدي، والنفسي؛ والحروب العبثية طيلة ثلاثة عقود ونصف.. 

مشعان الجبوري مرتاد واحة قناة الجزيرة، وبرنامج الاتجاه المعاكس، الذي كان يجمع بينه وبين شخصيات عراقية معارضة، ومناوئة لنظام البعث في تسعينات القرن المنصرم؛ عندما كان يقف ويرتعد دفاعاً عن صدام، ومجرمي حزب البعث، وأستمر حتى سقوط الصنم، وصاحب قناة الزوراء، وبطل شاشتها؛ الذي كان يصف اكثر من 70% من ابناء الشعب العراقي بالمجوس، والفرس، والخدم، وأبناء المتعة، وبالتالي قد اصبح طريد القضاء العراقي، على مدى اكثر من نصف عقد.. 

حنان الفتلاوي التي زينت نفسها بالألقاب، والأنساب" الخنساء، وزينب العصر"، ومكتشفة المعادلة الرياضية الكبرى؛ التي عجز عن حلها كبار علماء الرياضيات، ولم يجدوا لها قانون في قاموس الخوارزمي، وعقدها الكاثوليكي مع الفضائيات العربية، والمحلية، والصحف، وصفحات التواصل الاجتماعي؛ التي جعلت الموت يختبئ تحت لسانها، ويتربص لنا بين شفتيها، ما أن تفوهت بشيء إلا وارسلنا قافلة من شبابنا، وشيوخنا، ونسائنا إلى وادي السلام؛ تحت يافطة الدفاع عن المذهب، وأتباع أهل البيت(عليهم السلام).. 

إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف، والقوى الوطنية، قد أصرت على استبدال طاقم المركب برمته، ذلك الطاقم الذي خرم المركب خلال ما يقارب عقد من الزمن، واستبدال المجاديف التي دفعت به طيلة هذه الفترة، وسط رياح الطائفية، والقومية، والحزبية؛ والمصالح الشخصية.. 

بعد أن غادرنا معزوفة الدفاع عن المذهب، وحماية الشيعة، وحماية السنة من الفرس، والتمدد الشيعي؛ عادت تلك المجاديف السابقة، بدفع المركب الجديد بمفهوم أخر، وهو أشد وطأة من سابقة، وتحريك الأمور بتجاه الثارات العشائرية، والقبلية؛ بقضية مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من 1700 شاباً بسبب التخاذل السياسي، والخيانة الأمنية.. 

الجميع يعلم أن الشعب العراقي شعب تحكمه العادات، والتقاليد العشائرية، والقبلية؛ منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا، ويلتزم التزاماً وثيقاً بما تملية العشيرة، أو القبيلة من قوانين، وأحكام؛ وإذ حصل تعدي يعد إهانة الى العشيرة برمتها، ولابد من التصدي الى هذا المفهوم، وإلا النار سوف تلتهم الجميع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك