المقالات

حكومة الأقوياء بقيادة حكيمة

1292 2014-09-18

وسط دعم سياسي داخلي, إقليمي, عالمي ظهرت الحكومة الجديدة الى الوجود,حكومة هي الاسرع تشكيلاً, ألأكثر اتفاقا عليها من قبل كافة الكتل الفائزة ببرلمان 2014.
تمتاز هذه التشكيلة التي باركتها ألمرجعية, أن أهم وزرائها من الكادر المتقدم في الكتل, ترسيخاً لوصفها" حكومة الأقوياء" من أهم مهامها القضاء على الفساد, الذي استشرى بمفاصل الوزارات عبر سنين, للسياسات ألخاطئة من الحكومات السابقة.
لقد كان أول من بدأ بالحركة الميدانية, ثلاثة وزراء من كتلة ألمواطن, التي يقودها السيد عمار الحكيم, الذي أثبت قدرته في الفائقة, باستقطاب كافة الشركاء, وبانت حنكته السياسية بالقيادة المعتدلة, هم الدكتور عادل عبد المهدي وزير النفط, الاستاذ بيان جبر صولاغ وزير النفط, والأستاذ عبد الحسين عبطان وزير الشباب, إنها خطوة نحو الهدف من تسنم المنصب, حيث العمل الجاد من أول يوم.
التواجد لم يكن بروتوكولياً, بل القيام بمهام واتخاذ إجراءات, ثم زيارات ميدانية لمنشآت وزاراتهم, لا يتسع ذكرها في مقال, بل تحتاج الى جدولة الزيارات حسب اليوم والساعة والإجراء المُتَّخذ للتوثيق, لقد وعدت قائمة المواطن, أن يكون العمل جاداً, فوفت بوعدها من خلال التحركات السريعة المدروسة, حيث تم أولاً إبعاد الفاسدين, عن بعض المناصب, وغير الكفوئين كخطوة أولى, نحو التغيير ألموعود, فحكومة الأقوياء يجب عليها إثبات ذلك, كي لا تسمح للمُشَكِكين, أن التغيير كان للوجوه فقط.
هناك ملاحظة يجب الإنتباه اليها, فإن القرارات, لم تبقى على حالها كما في الحكومات السابقة, فالسيد العبادي يعمل ضمن برنامج التحالف الوطني, وليس حسب آراء مستشارين من طاقم المكتب الخاص, ولو امعنا النظر في البرنامج الحكومي, مع رجوعنا قليلاً للبرنامج المطروح من كتلة المواطن, نجد أن كثيراً من مفاصل ما تم طرحه من قبل رئيس مجلس الوازراء, تطابق بين البرنامجين, ألحكومي والمواطن.
مما يدلل أن العمل الجديد, لم يخرج عن سيطرة كتلة التحالف الوطني, الذي يمثل الأغلبية ألبرلمانية, وعلى عاتقه يقع ثقل إنجاح الحكومة الجديدة.
بقي هناك أمر لإتمام النجاح ألبرلماني, حيث تم تكليف رئيس ألتحالف, د. إبراهيم الجعفري بوزارة ألخارجية, وعلى هذه الكتلة ألمحورية برلمانياً وحكومياً؛ إختيار رئيس جديد للتحالف, فمن يا ترى سيقع عليه الاختيار؟
هذا ما سيتفق عليه من أعطاهم الشعب ثقته, مع أن بعض ألمُطَّلِعِين يرى, أن آل الحكيم هم من يقود ألدَفَّة.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك