المقالات

وأنتصر الحسين من جديد...

1350 23:49:35 2014-09-15

يتسائل عديد من معارفي عن سر تغير موقفي من رافض للانتماء لأي جهة ومدافع عن الحق بصورة عامة، إلى حكيمي مستعد للموت في سبيل هذا التيار.

في حقيقة الأمر أن السبب كانت كلمات سمعتها من أكثر من قيادي في دولة القانون، بعد إنتصارهم في مجالس المحافظات قبيل الولاية الثانية للمالكي: "من الأفضل للمجلس أن يتحول إلى منظمة مجتمع مدني توزع الماء على الزوار" ،لم أرى فيما قيل إهانة للمجلس الأعلى، فالسياسة عالم الممكن والنجاح والفشل فيه أمر وارد، ولكني تيقنت أن فيه إهانة لزوار الحسين.

أدركت أن التنافس بين المجلس ودولة القانون لم يكن إختلافا في البرامج الحكومية بل هوة شاسعة في المبادئ والنهج الحسيني، أن حكامنا الجدد يرون أن خدمة الحسين عمل دنيوي يترفعون عن القيام به، وأن حربهم لهدام كانت كحرب بني العباس لبني أمية، وشعاراتهم لم تكن إلا ذر رماد في العيون كشعار "يالثارات الحسين" الذي رفعه بني العباس.

علمت يقينا أن خطرهم يوازي خطر هدام أن لم يتفوق عليه، لأن كلام هدام كان يلقى رواجا عند الأقلية، بينما كلامهم يدغدغ مشاعر الأغلبية التي ظلمت وعذبت أبان حكم النظام البائد، وفعلا بدأوا في التخطيط لإقامة أمبراطورية جديدة تحكم العراق بالحديد والنار ، وللوصول الى هذا الهدف كان محتما عليهم اللأصطدام بوكلاء الحجة (عجل تعالى فرجه الشريف) مراجعنا العظام، وزين لهم الشيطان أعمالهم فكانت البداية ترويج بعض الأفكار الهدامة وأهمها (فصل السياسة عن الدين) وللأسف أقتنع بها الكثير متناسين أن الدين أساس الحكم في الإسلام.

بدأوا بإرجاع جلادي وجلاوزة هدام اللعين، طبعا لإستخدامهم لقمع الشعب عند الضرورة ، كل هذه وهم يتجاهلون نصائح المرجعية مدعين أمام العامة الخنوع والإنصياع لأوامرهم ،فما كان من المرجعية إلا غلق أبوابها بوجوههم ورفض إستقبالهم، فصور لهم غرورهم وعدد من المنافقين حولهم أنهم أكبر من المرجعية، وبدأت حربهم ضدها بمساندة ودعم الحركات المنحرفة مثل الصرخي وغيره ليكونوا بديلا للمراجع،وتم اعتقال عدد غير قليل من وكلاء المرجعية، ووصل الأمر إلى تهديد أحد المراجع بالترحيل من العراق!

لكن شمس الحقيقة أبت ألا الظهور، وسقطوا بسرعة تجاوزت بكثير سرعة صعودهم، وعلا صوت الحق ، نعم لقد أنتصر الحسين (عليه السلام) من جديد وحكم خدمة زوراه أرض العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك