المقالات

آمرلي تكشف المستور في المعركة ضد الإرهاب.

2566 20:22:37 2014-09-13

آمرلي تلك القرية العراقية التي تقع في محافظة صلاح الدين والمحاذية لمدينة كركوك، قرية ذات غالبية من المكون الشيعي التركماني، محاطة من جميع الجهات بقرى سنية ترزح تحت سيطرة الدواعش.
ثلاثة أشهر وقرية آمرلي تقبع تحت الحصار، وتتعرض يومياً لهجمات الدواعش ولسقوط قذائف الهاون التي تجاوزت الألف قذيفة خلال فترة المحاصرة! سطر أهل آمرلي أروع ملاحم البطولة والصمود، أعانهم على ذلك قوات الجيش العراقي، وفصائل الحشد الشعبي.
نظراً لكونها قرية صغيرة، فإن فترة ثلاثة أشهر لفك الحصار عنها تعد فترة طويلة وتنبئ بحجم الخطر الداعشي، والفترة الزمنية التي يحتاجها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي لتحرير بقية مدن وقرى صلاح الدين وديالى والأنبار والموصل! سيما لو علمنا أن معركة آمرلي هي معركة دفاع وأن الدواعش هم المهاجمون، ففي الواقع العسكري يكون المهاجم عادة في موقف أضعف من المدافع.
لذا فإن معركة آمرلي تكشف لنا حقيقة أن المعركة مع الإرهاب مازالت في بداياتها، وأنها سوف تطول كثيراً ربما لعدة أعوام ما لم يحدث تحرك دوليا جاد، وما لم يتم إنشاء مجالس الإسناد والصحوات بثورة عشائر وأهالي تلك المدن على تنظيم داعش الإرهابي.
لا مناص من اعتماد تلك الإستراتيجية للخلاص من الإرهاب، حيث أن ما تخطط له الحكومة من انشاء حشد شعبي رسمي تحت مسمى الحرس الوطني، قد يخلق حالة من التنافر بين المدنيين من العشائر وبين افراد ذلك الحشد، كون أن نظام الصحوات أو اللجان الشعبية ينبع من ذات المجتمع، ولا يجد افراده حرجاً في الإنضمام اليه كما في الإنضمام الى تشكيل رسمي تابع للدولة، كما أن نظام اللجان الشعبية سيكون خالٍ من البيروقراطية التي ستطغى على تشكيل الحرس الوطني، وسوف تتحرك آفة الفساد الإداري والمالي لتنخر جسد ذلك التشكيل مما يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها.
آمرلي قلعة الصمود ومدرسة الصبر والنصر، فمن أراد الخلاص من الإرهاب فعليه أن يحذو حذو آمرلي، فالمناطق المحتلة من قبل الإرهاب الداعشي لن تحرر الا بسواعد أبنائها وعزيمتهم النابعة من ذواتهم ومن ضمائرهم.
المعركة مع الإرهاب لن تنتهي بسهولة، والمجتمع العراقي بحاجة الى توعية وتثقيف بما يؤهله لمواجهة الصعاب في الفترة المقبلة، والتي لن تستنزف الدماء فقط وإنما سوف تستنزف المعنويات والعزيمة والصبر إن لم تحسب لها كافة الحسابات العسكرية وغير العسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نواب علي
2014-09-14
المطلوب اولاً الحصول على المعلومه الصحيحه حيث ان امرلي كانت محاصره لثلاثة اشهر قبل ان تبدأ معركة فك الحصار بعدها بدأت معركة فك الحصا ر التي لم تطل كثيراً ارجوا مراجعة ذلك للتأكد
مهند
2014-09-13
سوال هل هناك فعلا داعش ام هم السنه العرب هم داعش لماذا هذا الكذب عله الناس هل الناس أغبياء ال هذه الدرجة لكي يتم الكذب عليهم حول الدواعش وعددهم لايربو ال آلاف داعش قذر قادم من الخارج لماذا لان سمي الأسماء بي موسميلتها حيث ان السنه يريدون اقليم لماذا يتم صرف والبذخ عليهم من نفط ومن إيرادات الجنوب لا ولم يرض السنه بل الشيعة ولو نزل محمد ع السلام انه ثقافه الكره منذ 1500عام والسلام عل من لديه عقل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك