المقالات

آمرلي تكشف المستور في المعركة ضد الإرهاب.

2775 2014-09-13

آمرلي تلك القرية العراقية التي تقع في محافظة صلاح الدين والمحاذية لمدينة كركوك، قرية ذات غالبية من المكون الشيعي التركماني، محاطة من جميع الجهات بقرى سنية ترزح تحت سيطرة الدواعش.
ثلاثة أشهر وقرية آمرلي تقبع تحت الحصار، وتتعرض يومياً لهجمات الدواعش ولسقوط قذائف الهاون التي تجاوزت الألف قذيفة خلال فترة المحاصرة! سطر أهل آمرلي أروع ملاحم البطولة والصمود، أعانهم على ذلك قوات الجيش العراقي، وفصائل الحشد الشعبي.
نظراً لكونها قرية صغيرة، فإن فترة ثلاثة أشهر لفك الحصار عنها تعد فترة طويلة وتنبئ بحجم الخطر الداعشي، والفترة الزمنية التي يحتاجها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي لتحرير بقية مدن وقرى صلاح الدين وديالى والأنبار والموصل! سيما لو علمنا أن معركة آمرلي هي معركة دفاع وأن الدواعش هم المهاجمون، ففي الواقع العسكري يكون المهاجم عادة في موقف أضعف من المدافع.
لذا فإن معركة آمرلي تكشف لنا حقيقة أن المعركة مع الإرهاب مازالت في بداياتها، وأنها سوف تطول كثيراً ربما لعدة أعوام ما لم يحدث تحرك دوليا جاد، وما لم يتم إنشاء مجالس الإسناد والصحوات بثورة عشائر وأهالي تلك المدن على تنظيم داعش الإرهابي.
لا مناص من اعتماد تلك الإستراتيجية للخلاص من الإرهاب، حيث أن ما تخطط له الحكومة من انشاء حشد شعبي رسمي تحت مسمى الحرس الوطني، قد يخلق حالة من التنافر بين المدنيين من العشائر وبين افراد ذلك الحشد، كون أن نظام الصحوات أو اللجان الشعبية ينبع من ذات المجتمع، ولا يجد افراده حرجاً في الإنضمام اليه كما في الإنضمام الى تشكيل رسمي تابع للدولة، كما أن نظام اللجان الشعبية سيكون خالٍ من البيروقراطية التي ستطغى على تشكيل الحرس الوطني، وسوف تتحرك آفة الفساد الإداري والمالي لتنخر جسد ذلك التشكيل مما يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها.
آمرلي قلعة الصمود ومدرسة الصبر والنصر، فمن أراد الخلاص من الإرهاب فعليه أن يحذو حذو آمرلي، فالمناطق المحتلة من قبل الإرهاب الداعشي لن تحرر الا بسواعد أبنائها وعزيمتهم النابعة من ذواتهم ومن ضمائرهم.
المعركة مع الإرهاب لن تنتهي بسهولة، والمجتمع العراقي بحاجة الى توعية وتثقيف بما يؤهله لمواجهة الصعاب في الفترة المقبلة، والتي لن تستنزف الدماء فقط وإنما سوف تستنزف المعنويات والعزيمة والصبر إن لم تحسب لها كافة الحسابات العسكرية وغير العسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نواب علي
2014-09-14
المطلوب اولاً الحصول على المعلومه الصحيحه حيث ان امرلي كانت محاصره لثلاثة اشهر قبل ان تبدأ معركة فك الحصار بعدها بدأت معركة فك الحصا ر التي لم تطل كثيراً ارجوا مراجعة ذلك للتأكد
مهند
2014-09-13
سوال هل هناك فعلا داعش ام هم السنه العرب هم داعش لماذا هذا الكذب عله الناس هل الناس أغبياء ال هذه الدرجة لكي يتم الكذب عليهم حول الدواعش وعددهم لايربو ال آلاف داعش قذر قادم من الخارج لماذا لان سمي الأسماء بي موسميلتها حيث ان السنه يريدون اقليم لماذا يتم صرف والبذخ عليهم من نفط ومن إيرادات الجنوب لا ولم يرض السنه بل الشيعة ولو نزل محمد ع السلام انه ثقافه الكره منذ 1500عام والسلام عل من لديه عقل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك