المقالات

إجتثاث البعث في قانون العبث

1360 2014-09-13

حَكَمَ العراق حِزْبٌ, هو غايةٌ في العُنف والإجرام أربعين عاما, بدأً من 1963_ 2003, ذلك ما يسمى بحزب البعث العربي الاشتراكي.
قام باجتثاث كافة الاحزاب المعارضة لسياسته, بحجة العمالة, والخيانة, حسب القوانين التي اصدرها, حيث شكل محكمة خاصة اسماها محكمة الثورة, التي ترى من أولياتها أن تحاكم كل مخالف لحزب البعث, فهو عورة يجب الخلاص منها.
قام حزب البعث بقلب حروف إسمه, من خلال عبثه في مجتمعنا العراقي, فاستحق بإمتياز اسم حزب العَبَث.
كان من إستراتيجية العبث ألصدامي, أن يكون كل الشعب بعثياً! فقام بإرهاب كل من لَمْ ينتمي إليه, فلا يتك قبوله بالدراسة ويُحارَبُ في دوائر الدولة بدون إستثناء, ولا يتم القبول بسكنه في مناطق معينة! 
عند انتهاء حكم صدام بالاحتلال ألأمريكي, صدر قرار باجتثاث المنتمين للنظام البعثي؛ ثُمَّ تم تغييره الى قانون المسائلة والعدالة, للقيام بتمييعه حيث استثنى القانون, أعضاء الفرق فما دون! عدا من تلطخت يديه بدم العراقيين, إلا أن المواطن العراقي, تفاجأ أن كثيراً من الضباط ومدراء ألدوائر, قد أعيدوا لوظائفهم, بحجة الكفاءة والخبرة في إدارة الدولة! بل قامت الحكومة لثماني سنوات بتكريم بعض أولئك! بقرارات من المحكمة الاتحادية! التي كان من واجبها تحقيق العدالة.
لقد عدَّ القانون من القوانين ألإنتقالية, وبدلا من أن يتناغم مع القوانين الدائمية, تم إفراغه من محتواه بتقادم الزمن, ليصبح لا أهمية لوجوده! حتى أن البرلمان العراقي, تم غزوه بأعضاء من حزب العبث الصدامي! وقد يأتي يوم يجتث من كان مجاهداً في عهد صدام,أو يصدر قانون يساوي بين العائدون منهم؛ مع السجناء السياسيون, لتحقيق العدالة وعدم تهميش أحد, فالكل أسياد! كما
مُدَوَّن في بعض الروايات التأريخية, فسَيدُنا فلان قد قَتَلَ سَيَّدُنا فلان, والإثنان بالجَنَة! وما الحكم إلا للخالق.
بما أن البعثيون لو يجتثوا, وهم في مفاصل الحكومة متغلغلون, وبشبابنا يَذبَحون! فَليسَ غريباً أن نرى يوماً, دواعش ظاهرون بحزب في الإنتخابات يشتركون.
أو سَنَجِدُ العبث تحت عباءة الأحزاب, فهم من الكفاءة قادرون على ألتَلَوُّن؛ وليس المهم القصاص للمبادئ! فالعروش تُبنى على جَماجِم الشهداء. 
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك