المقالات

رجال يسري الأمل في عظامهم..حاجة ملحة جدا

1419 2014-09-12

يتعرض كثير من البلدان والأمم, بل اغلبها..إلى ظروف تجعلها تتأخر وتتراجع, وتفقد دورها ومكانتها الحضارية, أو الإقليمية.
بعض تلك الامم تستمر في الانحدار والتدهور, فتتلاشى وتتشرذم, وتصل حد الانقراض, فيما بعضها الأخر تنجح في أن تستعيد مكانتها, ولو بشكل أخر وبدور مختلف.
التقويم الموضوعي, لحالة الدول التي نهضت من جديد, يثبت بشكل لا يقبل الجدل, أن النهضة مرتبطة برغبة جمعية شعبية للتغيير, مستندة إلى تراث حقيقي أصيل للأمة, مع تطلع واضح ومحدد الأهداف للمستقبل, وهذه الرغبة الجمعية, تؤطرها نماذج مشرفة ومتميزة الصفات, تنجح في الأخذ بيد شعوبها, إلى حيث تستحق ويليق بها..هؤلاء هم رجال الدولة.
البحث حول إثبات أصالة الحضارات العراقية, ضرب من توضيح الواضحات..واثبات أن العراقيين جزء من حضارة, بل عدة حضارات أصيلة,هو أمر مسلم به..من الواقع أيضا أن العراق مر بعصور تدهور وانحدار, وفقد موقعه الذي يستحقه, وتراجع دوره تماما.
تصوَر أو تأمَل كثير من العراقيين, أن سقوط نظام البعث, سيتبعه نهوض سريع, وعودة لمكانة العراق إقليميا, ودوليا, وان الحياة ستكون وردية.. لكنهم صدموا ولازالوا.
جزء من المشكلة يتعلق بمن يدير الأمور, ومن كان يفترض أن يقودوا الدولة, لكن ما يؤسف له, أن هؤلاء كانوا في معظمهم رجالا لأحزابهم, و في أحسن الأحوال رجالا للحكومة, ولم تكن لهم بصمة واضحة أو تذكر, في بناء دولة مؤسسات, تنجح في أن تدفع الدولة العراقية, لان تضع قدمها على طريق النجاح.
ينسحب فشل رجال الحكومة والأحزاب, لفشل المواطن في اختيار الأصلح, رغم قصر عمر التجربة العراقية, وقلة خبرة المواطن بكيفية الاختيار الصحيح, والتجهيل المقصود للمواطن, بحقوقه وواجباته..إلا أن كل هذا لا يعفي المواطن من مسؤولياته..فهو العامل الأهم في تشكيل الحكومات..وهو الوحيد الذي سيتحمل النتائج.
عندما ننجح في إنتاج رجال دولة من الطراز الأول,رجال يكون الأمل نخاعا لعظامهم.. ستبنى المؤسسات, ويمكننا القول أننا, وضعنا قدمنا في بداية طريق بناء الدولة.
مخطئ من يظن أن الطريق سيكون معبدا بالورود, ومخطئ أكثر منه..من يظن أن الأمر مستحيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك