المقالات

قطار الحكومة ومحطات الموت ...!؟


يمكن تشبيه الحكومة الجديدة بالقطار الذي يسحب عربات غير متشابهة ،بعضها ممتلئة وأخرى فارغة لاتعطي سوى صوت ارتطامها بالسكة ، فهناك وزراء عرفوا بحنكتهم الإدارية ونظافة اليد والعمل على ايجاد حلول لأزمات البلد ، الى جانب وزراء غير قادرين على قيادة انفسهم ، ناهيك عن فسادهم المتضخم ، وادوارهم في ضياع البلد والثرثرة بلا نفع .

حكومة تذكر العراقيين بالحكمة القائلة ؛ ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ، حكومة تعطيك انطباعا بانها أقل سوءا مما سبقها ، فالسيد حيدرالعبادي طرح منهاجا ممتازا ويحمل حلولا عملية للكثير من أورام الوطن الخبيثة ، لكن الى اي مدى يستطيع رئيس الوزراء ان ينفذ هذا البرنامج ؟؟
اعتقد ان الأسبوع الذي حدده لنفسه في ترشيح وزيري الدفاع والداخلية سيكون أول اختبار لمصداقيته في العمل .

الشيء الإيجابي الآخر في هذه الحكومة هو التخلص من المالكي والشلة التي تهيمن على السلطة ومقدراتها التي جاءت بكل هذه الأزمات والموت والخراب للعراق منذ سنوات .

ليس امامنا سوى ان نتفائل ونحن نستمع لرئيس الوزراء الجديد يتحدث بلغة واقعية تقوم على تشخيص الأخطاء الكارثية ومفاصل العطب في الدولة العراقية المهشمة ، مع اقتراح حلول ممكنة ، بمعنى توفر الوعي بالأزمة والسعي لحلها ، وهذا ماكنا نفتقد له في ثماني سنوات سابقة عاشها الوطن في سلسلة متصلة من الأزمات والأكاذيب والموت والفشل والفساد والتراجع ..!!؟

انا شخصيا ورغم المؤاخذات العديدة التي اتحفظ عليها باختيار الوزراء ، لكني أبارك للسيد حيدر العبادي وطاقمه الوزاري الجديد ، وادعوه ان يبدأ بتنظيف المكان من مخلفات شلة الحكم السابقة ، والعمل على قطع اية مؤثرات لفترة أو أزلام المرحلة السابقة ، لأنهم سيعملوا على تشويش وافساد مشروعه في حكم وطني يسعى للخلاص .

قطار الحكومة مطالب ان يمر بمحطات الوجع والموت العراقي ،ويحمل لها الدواء ومصل الأحلام بأمكانية إعادة وطن لسياقه الطبيعي ..، هذا ماينبغي ان يدركه السيد العبادي ويشاهده بروح وعيون عراقية صافية .

سندعم الحكومة عبر اقلامنا واصواتنا وكل مانملك من قوة وحضور ، مقابل ان تلتزم الحكومة بالمنهج الوطني وتلتزم بالحريات والدستور وحقوق المواطن ، وتضع حدا للموت اليومي والظلم والحرمان الذي عاشه في عشر سنوات تعد الأصعب في تاريخه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك