المقالات

دجلة والفرات أشد خطراً من داعش ..!

1740 2014-09-09


"وجعلنا من الماء كل شيء حي"
الماء سر الحياة, سر الحياة! أين ذلك السر؛ الذي كشف جثث قتلانا وشهدائنا؟ من ضحايا مجزرة سبايكر, وهم في وضع لا يحسدون عليه, حينما خرجوا؛ واحداً تلو الآخر, على ضفاف نهر دجلة توأم الفرات! بعد أن استشهدوا على يد الإرهاب التكفيري في سبايكر.

وهل سيبقى سر في الحياة؟ بعد ما شاهدت عن كثب, تلك ألأم التي طالما ضحت من أجل ولدها؛ كي يبلغ مناها وطموحاتها, شاهدته في تلك الحالة البشعة! لا سيما وهو ملطخ بدمه طافيٍ على نهر الفرات.

أي مكيدة أذكرك بها أيها النهر المشؤوم, وتوأمك الأكثر شؤماً! والذي منع عطائه عن الحسين وأخيه العباس عليهما السلام, منذ الآف السنين, منها انطلقت فكرة التضحية, والصمود الأسطوري؛ التي رسخها أمامنا, رغم بخل الفرات عليه حتى بقطرة ماء, وكأن التاريخ حَن وأشتاق الى مراجعة الماضي, لينشب صراع بين أتباع آل البيت عليهم السلام, وأتباع معاوية ويزيد, وشتان بين الفضيلة والرزيلة.

ما لا شك فيه, أن نهر الفرات تحالف مع دجلة في صفوف أتباع يزيد مرتين, ضد أنصار أل بيت الرسول محمد, صلواته عليه وأله, الأمر الذي دعاني, أقول أن الماء سر الممات! وليس الحياة! لأنه جزء رئيس في تقتيل الكثيرين, وتهجيرهم, وحتى كسر خواطر الأسر, أما موضوعة تعمده من دونه لا شأن لي فيه ـ أن أقحم أو ساهم ـ فالنتيجة واحدة.

ختاماً لسان نطق الحسين يقول "شيعتي ما أن شربتم عذب ماءٍ فاذكروني" أسمحوا لي أن أقول, كيف نشرب الماء, وهو تغطى بصبغ لون دماء الشهداء يا مولاي؟!
نعم جميعكم أحياء عنده وحدة ترزقون, فسلام عليكم يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك