المقالات

زلازل الساسة والتغيير

1431 2014-09-08

مرت على العراق تغييرات طبيعية وأخرى سياسية, منذ ثمانينات القرن الماضي, حيث تم تصفية ألعديد من القيادات السياسية, سواء معارضة في الخارج أو بالداخل.
كذلك بدأ التغيير ألمناخي, حيث بدأت حرارة الصيف تتصاعد, بشكلٍ لم يعهده المواطن ألعراقي, مع شتاء تميز بقلة الأمطار.
إندلاع الحرب العراقية الإيرانية, أدى الى تَصَحُّرِ أراضٍ واسعة, فَعَمَّ البلاد الغبار! تغيير غَير مسبوق من عام الجراد, الذي غزى العراق من أرض الجزيرة.
عند حلول عام 2003 وقد دخل في النصف الثاني, لَمَسَ العراقيون تغييراً آخر واضح, ألا وهو البدء بسلخ الأنظمة السياسية الحاكمة, بدءً بالإبن المدلل صدام, مصحوباً برمال حمراء غطت البلاد!

بعد سقوط نظام ألطاغية باحتلال العراق, بدأت عملية جديدة في البلد, حيث تم اعتماد الانتخابات البرلمانية, على أن يكون الحُكم من قبل الأغلبية, ضج أتباع النظام السابق, مُتَذَرِعينَ بالإحتلال ووجوب مقاومته, وأوغلوا بمحاربة من كانوا معارضين للبعث, فوصفوهم بالعملاء! جاؤا على دبابة بوش الإبن, آملين بِقلبِ ظَهر المجن, لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

عندما رأوا أن لا رجعة لما كان, قرروا الإشتراك بالعملية السياسية! طمعا في نيل المناصب, ليكونوا قرب "كيكة" السلطة, مع إنهم لا يؤمنون بعملية التغيير من الأساس, فاتخذوا من شعار الدفاع عن السنة! كما انهم وقفوا ضد تكوين إقليم الوسط والجنوب, بحجة أنه تقسيم للبلاد, بدأوا بالأكل من نفس طبق السلطة, شاركوا بأغلب مفاصل الحكم, وزراء, مُدَراء عامُّون, ضباط جيش, مراتب, كل ذلك ويصرخون انهم مهمشين! بينما نرى الأغلبية في كل المحافظات, لا يملكون غير التعيين في الجيش والشرطه, ليتم قتلهم في محافظات المهمشين! المليئة بالإرهاب العالمي.
هزة إنسانية ضربت العراق, تبعها طوفان من الدماء, مالذي جرى؟

محافظاتٌ سقطت فريسة سهلة بيد الدواعش! جيش عرمرم يترك أسلحته الثقيلة, دبابات, عجلات, طائرات, مع أسلحته الموسطة والخفيفة! هل غزانا المغول؟ أم قد جاء حلف الأطلسي والناتو! تصريح خطير يدلي به الناطق الرسمي" قاسم عطا" تحت قبة البرلمان, حيث قال: أصاب الاحباط بعض الضباط حتى في العاصمة, مما أدى إلى تسربهم.

هذا يذكرني بأيام الطفولة, حيث كنا في الإبتدائية, فيأتي بعض الشباب, يهتفون " لو تطلعوهم لو نكسر الجام" فيخرج كل من في المدرسة بأمر من المدير. هزاتٌ إرتداديةٌ تجتاح البلاد, فتسقط قرى, بفعل ما يسمى عصابات داعش, سخرية ما بعدها سخريه, جيشٌ بأكثر من مليون, لا يَصُدُّ خَطَرَ بضعة آلاف! بفعل المهمشين من شتات البعث والقاعدة!

يقول بعض المتابعين إنه حربٌ سياسية! سببها عدم تكوين دولة مؤسسات, نعم هذا سبب قوي, ولكن يبقى السؤال, هل سَتَتَحَقق حكومة تعمل على أساس الدولة؟  هانحن ننتظر, عسى أن يتم إستيعاب صدمة ألهزات, التي ندعوا الباري أن لا تتطور إلى براكين دماء, تغطي العراق وتعكر صفو دجلة والفرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك