المقالات

الناتو والعراق وداعش ...!

1307 2014-09-06

ينعقد لليوم الثاني على التوالي اجتماع القمة لقادة حلف شمال الأطلسي ، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة داعش في العراق ..!؟

الإعلام في العالم ينشغل بهذا الحدث ويسهب في التحليل وقراءة المواقف والى ماذا ستؤول الأحداث ، هل يقع الهجوم البري ؟ ماهو الموقف من داعش سوريا التي تسللت للعراق ؟ وماابرز الدول العربية والأقليمية التي ستشارك في حرب داعش ؟ هل تقتصر المشاركة على الأنظمة السّنية ام يتم زج ايران في هذه السيناريوهات والأدوار ؟

اتفاقات ورؤى وطروحات عديدة ، بعضها ظهر للإعلام والآخر ضمن الأدراج السرية للمؤسسات الاستخبارية لهذا الحلف الذي يضم اكبر قوة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية في العالم .

قمة قادة الناتو يشكل الحدث الأبرز في هذا العام ، لأنه سيقترح واقعا جيوسياسيا جديدا بعد الاتفاق على القرارات التي تتخذ بشان الشرق الأوسط وخصوصا ، العراق وسوريا ، وتأثيرات ذلك اقليميا ودوليا ..، ومن هنا فأن هذا الحدث يحظى بأهمية استثنائية من قبل جميع دول العالم ، سيما وان موضوعات هذه القمة تناقش الواقع السياسي في مناطق قريبة من خزائن الطاقة مثل النفط والغاز ، وبعضها مثل العراق احد اهم تلك الخزائن .

العالم كله مشغول بهذا الحدث العالمي ، باستثناء العراق ، فلم نسمع عن بيان او موقف أو مطاليب أو تصورات أو شكوى ، صادرة عن الخارجية العراقية أو البرلمان العراقي أو رئاسة الجمهورية ، أو حتى الكتل والأحزاب السياسية ، ناهيك عن الصمت البليد للإعلام العراقي الرسمي ..!؟

القمة تعقد من أجل العراق وكيفية معالجة وجود (الدولة الاسلامية ) التي تحتل ثلث مساحته ، لكن العراق غير معني بالموضوع اطلاقا، وكأن الامر لايتصل به لامن قريب ولامن بعيد ..!؟

هذا الواقع العراقي لايعكس حقيقة غياب النخب العراقية الوطنية والمحترفة للعمل السياسي وحسب ، إنما يعني بأن القوى السياسية الآن لاتفكر سوى بكيفية الحصول على الوزارات والنفوذ والمواقع والاموال والعقود ، بينما سيعاد احتلال البلاد من جديد تحت عنوان التحالف الدولي ...!؟
موقف الصمت العراقي وغياب الدور والحضور عما يحدث في هذه القمة ، لايترجم تخلف السياسيين العراقيين وعدم احترامهم من قبل المحفل السياسي الدولي ، ولأن السياسيين العراقيين مشغولون باللهاث وراء مواقعهم بالحكومة الجديدة ، فهذا السلوك هو الأقرب لسلوك العصابات والمرتزقة والصوص، وليس قوى سياسية وطنية تفكر بإستراتيجيات إنقاذ للوطن المحتل داعشيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك