المقالات

خيانة عمار الحكيم ..!

2827 2014-09-03

بعد تأكيد المواطن وإصراره, على اختيار السيد المالكي في ألانتخابات الماضية, حيث حصل الأخير على عدد أصوات يفوق جميع منافسيه بكثير! الأمر الذي جعله يصرح بأريحية, والحديث هنا عن الأغلبية؛ التي كان يقولها في خطاباته, وبعد أن أفرزت نتائج الاقتراع؛ ترتيب الكتل على سلم الأولويات وكلاً بحسبه, وإعطاء كُل ذي حقٍ حقه, تمكن النواب من حسم أمر تنصيب رئيس الجمهورية, والبرلمان.

اتجهت الأنظار, صوب التحالف الوطني, بوصفه الكتلة الأكبر في البرلمان, ومن هو مرشحه لشغل منصب رئاسة الوزراء.
تركيبة التحالف الوطني مقسمة الى قسمين, الائتلاف الوطني, ودولة القانون, قوى الائتلاف الوطني متمثلة: بكتلة المواطن بقيادة الحكيم, وكتلة الأحرار بزعامة الصدر, وبعض المستقلين, والقوى الصغيرة, والإصلاح برئاسة الجعفري, أما دولة القانون بقيادة المالكي, وكتلها بدر بزعامة هادي العامري, والمستقلين برئاسة حسين الشهرستاني, والدعوتين تنظيم الداخل والعراق, من هنا بدأ مشروع الخيانة الحكيم!

دور المحور, والاعتدال, الذي أمتاز بهما الحكيم الشاب, جعله يضع ضوابط, ومحددات؛ داخل الائتلاف, بوصفه اللاعب الأبرز فيه, ومروراً الى بعض قوى التحالف, للوصول الى فريق منسجم, يطبق البرنامج الانتخابي, و يدعم مرشح التحالف؛ لرئاسة الوزراء, بغض النظر عن شكل ونوعية ذلك الشخص!

مشروع التغيير, الذي طالما دعت أليه المرجعية الدينية؛ تحقق بتحركات الحكيم على القوى السياسية, داخل التحالف الوطني, حيث جمع 127 نائب مؤيد لكلام المرجعية؛ ورافض للولاية الثالثة, وعلى أثرها كُلف الدكتور حيدر العبادي رئيساً لمجلس الوزراء, بوصفه مرشحاً عن الكتلة الأكبر "التحالف الوطني" حتى بدأ سباق المدد الدستورية, وكيفية تشكيل الكابينة الوزارية؛ شريطة أن تكون الشخوص, تمتاز بالوطنية والمهنية, ليسير العراق بخطاه الطبيعية, وينهض من سبات ألثمان أعوام, في حقبة المالكي.

خيانة السيد عمار الحكيم, الى السيد المالكي, كما صورها بعض المطبلين, الى رئيسنا منتهي الولاية! كانت الخيانة امتثالاً واضحاً لأوامر المرجعية الدينية وخطابها, وتجسيداً للتبادل السلمي للسلطة, وأنصافاً للحق, والمسيرة الطبيعية للوطن, فهنيئاً للحكيم بتلك الخيانة, لا سيما وأنها ستسهم بصحوة الكثيرين؛ الذين غيبوا فكرياً وتدجنوا..!!! على حب رئيس فاق حد الوصف على عبثه وخطأه (المالكي!)
ختاماً "الحكيم, حكم فعدل, وخطط فطبق, فعلاً رجل أفعال لا أقوال"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عزيز
2014-09-03
الجكيم فعلا حكيم ورجل المرحلة العارف بهموم الناس ومتطلبات الموقف والساعي دوما الى التسلح بتوجيهات المرجعيات الدينية .. لكن اصحاب المناصب واللاهثين وراء الدنيا وزخرفها لا يروق لهم هذا , فهنيئا للحكيم هذه الحكمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك