المقالات

انسحاب السّنة ... مالايدرك كله ...!

1347 2014-08-31

لايختلف اثنان على حقيقة الاهمال والشعور بالغبن والظلم الذي تعرض له اهالي المدن السنية خلال السنوات الأخيرة ، بسبب سلوك الإستعلاء والأستبداد في منهج حكم المالكي وما انتج من ويلات للسنة والعراقيين جميعا.
عاش اهالي السنة اصعب سنوات حياتهم في ظل ارهاب الحكومة وسلوكياتها القمعية التي انتهت الى القتل والإبادة للمدن من قبل القوات الامنية والعسكرية وقصف الطائرات المتواصل على الفلوجة وسواها ، او من قبل سلوك القاعدة وداعش والتجمعات الأرهابية والمسلحة التي تحمل مسميات عديدة ، لكنها تلتقي بهدف ابتزاز الناس والمتاجرة بدمائهم وارواحهم .. !

هذه الحقائق اصبحت واضحة للجميع وهي شاخصة عند السياسيين الممثلين للمدن السنية الذين انسحبوا الان من مفاوضات تشكيل الحكومة نزولا عند تنفيذ مطاليبهم .
ولااريد ان اخوض في شرعية تلك المطاليب واحقيتها ، أو في قدرة شركاء العملية السياسية (اي التحالف الشيعي ) على قبولها والتفاعل معها وطنيا ، ولافي قدرة السيد العبادي على تنفيذها سيما وان بعضها قد تكلست ضمن العديد من الأخطاء والجرائم الوطنية ..!

السياسيون المفاوضون يحاولون تبييض وجوههم امام جمهورهم النازح والمدن الخاوية التي يمثلونها ، بمعنى استرداد مواقعهم بين جمهورهم الذي اصابه اليأس من كل شيء وهو يعيش التهجير والذلة او في انتظار موت داعشي او ميليشياوي !

لايعنيني على ماذا اختلف وانسحب المفاوض السني ، لكني اقول له تذكر القاعدة الفقهية التي تقول ؛ مالايدرك كله لايترك جله ..! واذ اصبحت البلاد تقف على مشارف مرحلة جديدة ليس فيها ظل لمظالم المالكي وطغيانه ومشروع قتل الوطن ، ووصف الناس بالفقاعات النتنة ، هذا الواقع الجديد الذي دفعت اثمانه من دماء العراقيين والجهود السياسية الوطنية والدولية ينبغي ان لايضيع ، وانما يستثمر من قبل السياسي الوطني سواءا كان سنيا او شيعيا ، وان تركز الجهود ليس على النسب وحصاد الوزارات والمكاسب والأموال والنفوذ ، بل في امكانية انتاج عراق مدني ومواطنة عراقية تقوم على التكامل والتكافؤ بالفرص بلا عنوانات طائفية وعرقية ، ترى هل يدرك السياسي العراقي المفاوض هذه الحقائق ..؟
ارجو ذلك قبل فوات الأوان والدخول في نفق الجحيم الذي بشرهم به البعض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك