المقالات

حقيقة الضربات الجوية الأمريكية على داعش!

1778 2014-08-31

داعش تنظيم إرهابي صنع على يد المخابرات الأمريكية، مازال ذلك التنظيم فتياً ولم يقم بكامل مهامه التي أنيطت به، لذا فإن الحديث عن دخول قوات الولايات المتحدة في قتال جدي ضد تنظيم داعش؛ تشوبه الشكوك وتحوم حوله الإتهامات!
دخول الولايات المتحدة خط الأزمة له تفسيران لا ثالث لهما:
أما أن تكون قواتها غير جادة في قتالها لتنظيم داعش، وبذلك لن تكون الضربات الجوية فاعلة.
أو أن تكون مشاركة الولايات المتحدة جادة بالفعل! وذلك يقتضي وجود مخطط كبير يتعلق بحسم الصراع السوري، من خلال امتداد الضربات الجوية ضد داعش الى داخل العمق السوري تحت مظلة محاربة الإرهاب! يرافق ذلك تنسيق مع الحلفاء الإقليميين بالتدخل العسكري، سواء المباشر منه بتدخل القوات التركية في الشمال السوري، أو غير المباشر بتحرك ما يسمى "تحالف القوى الجنوبية" الذي تشكل حديثاً بإتحاد عدد من الفصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، والمدعوم من قوى إقليمية أبرزها المملكة السعودية!

غير ذلك فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لخسارة أداه مهمة وأساسية في إدارة الصراعات في المنطقة، وتلك الأداة متمثلة بتنظيم داعش الإرهابي.
الدور الروسي في الأزمة العراقية ضعيف جداً، والدور الإيراني هو الأساس في إعانة العراقيين على الصبر والصمود ومقارعة ذلك التنظيم المتغول.
لعل روسيا تخشى الدخول في صراع مع الولايات المتحدة داخل العراق، وتفضل إنحصار الصراع معها في سوريا فقط، لذا فروسيا تعمد على مساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب من خلال تزويدها بالأسلحة والطائرات، معتمدة على جهود الجمهورية الإسلامية في التدخل المباشر في الأزمة.
يبقى التساؤل دائراً في فلك المتغيرات السياسية: هل الولايات المتحدة جادة في قتالها للإرهاب في العراق؟!
وان كانت كذلك فهل سوف تدير المعركة داخل الأراضي السورية بإحكام، أم أنها ستثير حفيظة الدب الروسي وحلفائه، وربما تصعد التوتر مع روسيا الى حد التدخل العسكري الروسي؟! وذلك ما لا يحمد عقباه على المستوى الإقليمي والعالمي على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك