المقالات

حقيقة الضربات الجوية الأمريكية على داعش!

1891 2014-08-31

داعش تنظيم إرهابي صنع على يد المخابرات الأمريكية، مازال ذلك التنظيم فتياً ولم يقم بكامل مهامه التي أنيطت به، لذا فإن الحديث عن دخول قوات الولايات المتحدة في قتال جدي ضد تنظيم داعش؛ تشوبه الشكوك وتحوم حوله الإتهامات!
دخول الولايات المتحدة خط الأزمة له تفسيران لا ثالث لهما:
أما أن تكون قواتها غير جادة في قتالها لتنظيم داعش، وبذلك لن تكون الضربات الجوية فاعلة.
أو أن تكون مشاركة الولايات المتحدة جادة بالفعل! وذلك يقتضي وجود مخطط كبير يتعلق بحسم الصراع السوري، من خلال امتداد الضربات الجوية ضد داعش الى داخل العمق السوري تحت مظلة محاربة الإرهاب! يرافق ذلك تنسيق مع الحلفاء الإقليميين بالتدخل العسكري، سواء المباشر منه بتدخل القوات التركية في الشمال السوري، أو غير المباشر بتحرك ما يسمى "تحالف القوى الجنوبية" الذي تشكل حديثاً بإتحاد عدد من الفصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، والمدعوم من قوى إقليمية أبرزها المملكة السعودية!

غير ذلك فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لخسارة أداه مهمة وأساسية في إدارة الصراعات في المنطقة، وتلك الأداة متمثلة بتنظيم داعش الإرهابي.
الدور الروسي في الأزمة العراقية ضعيف جداً، والدور الإيراني هو الأساس في إعانة العراقيين على الصبر والصمود ومقارعة ذلك التنظيم المتغول.
لعل روسيا تخشى الدخول في صراع مع الولايات المتحدة داخل العراق، وتفضل إنحصار الصراع معها في سوريا فقط، لذا فروسيا تعمد على مساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب من خلال تزويدها بالأسلحة والطائرات، معتمدة على جهود الجمهورية الإسلامية في التدخل المباشر في الأزمة.
يبقى التساؤل دائراً في فلك المتغيرات السياسية: هل الولايات المتحدة جادة في قتالها للإرهاب في العراق؟!
وان كانت كذلك فهل سوف تدير المعركة داخل الأراضي السورية بإحكام، أم أنها ستثير حفيظة الدب الروسي وحلفائه، وربما تصعد التوتر مع روسيا الى حد التدخل العسكري الروسي؟! وذلك ما لا يحمد عقباه على المستوى الإقليمي والعالمي على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك