المقالات

ولي الدم في سبايكر!

2966 2014-08-29

في العراق، الجُثث، والموت، هو الذي يتغذى عليها الحاكم، ويجعله أكثر نشوة، وشعوراً بالطمأنينة، لكي يستمر بالسلطة، ويجعل المواطنين لعبة بيده، يسير بهم كيفما يشاء؟ ومتى ما يريد؟، والا ما سر السكوت على جريمة، مثل جريمة قاعدة سبايكر، لم يخرج أحد يفسر لنا ما جرى من القادة؛ السكوت على مجزرة بهذا الحجم، (1700) شابا من شبابنا من يتحمل مسئولية تلك الأرواح؟ التي قُدمت للقتلة الدواعش، والبعثية، ليشفوا حقدهم الدفين!
لو أن هناك عقل يريد أن يحفظ شبابنا من القتل! لا يعطيهم لقمة سائغة للإرهاب.

من يفكر بالكرسي، ينسى حتما حياة شعبه ومواطنيه، ولا تهتز له شعرة على مصير تلك الأرواح، شبابنا ذهبوا شهداء الى ربهم، مصيبة حلت على أمهاتهم، وقلوب اباء مليئة بالحزن والحسرة، لم يضنوا يوما أن ثمرة حياتهم، أصبحت بيد من لا يعرف للإنسانية قيمة، وحوش نهشت، تلك الحوم البريئة، لا ذنب لهم غير أنهم من أتباع اهل البيت (عليهم السلام).
من يأخذ بثأر تلك المرأة؟ التي رمت حجابها على رئيس البرلمان، ومن يجفف دمعتها؟ ومن يردد لها فلذة كبدها؟ تساؤلات يجب أن يرد عليها، القائد العام للقوات المسلحة؛ من أمر بنقلهم من الناصرية الى تكريت؟ ولماذا أخرجوهم بدون أسلحة؟ وما هم الضباط؟ ولماذا لم يبقوا داخل القاعدة؟ ويقاتلوا بشرف حتى يستشهدوا! ومن أعطاهم أمر الخروج من القاعدة؟

أن الأمر لا يخلو من المؤامرة، ويجب تتبعها وتفكيكها، ليتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وفي تلك الحالة، سيكون لنا رأيا أخر.
الجريمة كبيرة، سببها غباء من القادة، وفيها سوء أدارة، ولها عدة ابعاد، أولها طائفية، وعدم أدراك المسئولين، ما قاموا به، تتحمل القيادات العسكرية أوزار تلك المجزرة، نتيجة الخطاء الشنيع، والخسارة الفادحة لشبابنا، لأنه لم يفكر بهم أحد وبحياتهم.
ألا بعد أن ذهبوا ضحايا، يقتلون بدم بارد، لكي يهدأ ضمير القائد، ويزور مكان أسرهم، ليطمئن على القاعدة وبناياتها، وما أضرارها المادية؛ أو هناك قاعدة تقول: المجرم يحوم حول مكان جريمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك