المقالات

تَجاوزَ دم الشهداء رصيدك المتبقي..!

1776 2014-08-28

فاجعة الدماء الطاهرة, وأي فاجعة! تلك التي سقط فيها 1700 مواطن عراقي, ركزوا على كلمة عراقي لو سمحتم! دماء سالت على أرضٍ غصت بجثث أبناءها؛ الذين لم يدخروا جهداً للدفاع عنها, والوقوف صفاً واحداً, ضد شذاذ الآفاق, الذين يعيثون بالأرض فساداً.

سبايكر, مفردة يقطر القلب دماً لذكرها, كيف لا؛ وهي من أودت بحياة أبطالنا, مغدورين! حتى أصبحوا أحياء عند ربهم يرزقون, فذهبوا الى جنات الخلد.

ماذا نسميهم؟ وشتائم العالم لا تكفيهم, بسببهم سقطت الموصل, وفجعت الأنبار, ورحلت تكريت, وطاحت سامراء, والمعني؛ لا شك أنه ضمير مستتر تقديره خيانة! فمن أرتضى لنفسه اعتلاء هرم السلطة, ولم يدافع عن شعبه؛ فلا يستحق الثناء, فقد أزال صاحب الشأن من قاموسه مقولة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فما بالك بمن نام ولم يهتم لأمور المسلمين, هل يستحق أن يكون منهم؟

كل هذه المواقف وأكثر, جعلت العراقيين بمختلف مسمياتهم, وقومياتهم, ودياناتهم, ينفرون من قائد الضرورة؛ كما يحلوا للمتملقين تسميته! ما جعل رصيده ينفذ جراء الخروقات الأمنية, وسقوط بعض المدن, وزيادة التقاطعات, لأنها وبلا شك؛ حصلت بسبب سياساته الخاطئة, وأفعاله الارتجالية, من تهميش الآخرين وتقريب الأنساب والأقرباء, والطاغي لا يدوم في عراق الحضارات!

سؤال قبل الختام, من يعلم (كم سني وكم شيعي وكم تركماني وكم مسيحي ويزيدي) سقط في تلك الأحداث الأخيرة؟ سبايكر وآمر لي وباقي المدن, فإن استطعتم الإجابة؛ حينها أعلموا أن العراق طائفي ومقسم, ولا وجود للوطنية فيه, وأن لم توفقوا ولن توفقوا, فلتصمت جميع الألسن الطائفية, فالعراق واحد لا شريك له, وليس القول ألا ما قال العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك