المقالات

فتاوى المرجعية تصحح المسار

1244 01:52:45 2014-08-25

تَرَكَ لنا السابقون أمثالاً كثيرة, كان مؤملاً أن يستفيد منها اللاحقون, أَذكرُ هنا مَثلين قد يكونا منطبقين على ما نَمُرُّ به, المثل الأول عربي" كثرة الملاحين تُغرِقُ ألسُفُن" أما الثاني فهو فرنسي حيث يقول" كثرة الطباخين تُفسدُ الطعام".

قام المالكي في الدورة ألسابقة, بإستحداث عدة وزارات, كي يُرضي من أتفق معهم سراً, لدعمه في تسنم الولاية الثانية, غير آبهٍ بما يُهدَرُ من الأموال العامة, مع ما يجلبه الاستحداث من تشتيت العمل, مضافاً اليه هدر الوقت الثمين, حيث أن هذه الوزارات لا يوجود لها قوانين تُنظمُ أعمالها, ناهيك عن عدم وجود الآليات للتعاون ما بينها, كون أن كل وزارة تدار حسب رؤية حزب الوزير! وهذا منافي لسياسة الحكومات التي تريد العمل الحقيقي.
علما أن كل وزارة أصبحت مشتراة من قبل قائمة ذلك الوزير, يتصرف فيها وفق ما يراه, يتم تعيين المقربين للأحزاب ألمتنفذة, بعيداً عن الكفاءة والنزاهة! كل ذلك وغيره أدى الى فشل الأداء ألحكومي.

عند مطالبة المرجعية بالتغيير, في الانتخابات التي مؤخراً, إشترطت البحث عن الأكفأ والنزيه, من أجل تقديم ما يجب على الحكومة الجديدة, مستبعدة السياسة السابقة للحكومة الفاشلة, بإعطاء المَهام والمسؤوليات للمُقرَّبين نَسَباً وإنتماءً. 

أحَدُ أسباب فشل الإدارة, التي وضعت المرجعية يدها عليها, تقريب النسيب الحبيب والمتملق مع ابن العشيرة والمتلونين ألانتهازيين, فما بين هذا وذاك من المستشارين ضاع البلد, لذا وجب التغيير, من أجل الانطلاق لبناء دولة المؤسسات, ليس من الأسفل بل من الرأس, كي يستطيع أن يقود أطراف الجسم بأطراف جديدة, وبتر الفاسد من الأطراف القديمة.

تم إعتماد المعايير أعلاه, من قبل المرشح الجديد, كونه نزيه لا غبار على سيرته, على أن ينتقي حقيبته الوزارية ممن يتصفون بما تريده المرجعية.
ألأمر الآخر هو القيام بإلغاء الوزارات أو دمجها, مع أن هذا الإجراء, قد يلاقي معارضة من المستفيدين! حيث تُزالُ مصالح بعض القوائم, ويعملون على تأخيره, إلا أن الوصايا للمرجعية أكدت على الالتزام بالمواقيت الدستورية, لوضع السياسة الديمقراطية على الطريق الصحيح, بعد أن إنحرفت كثيراً, نحو الهاوية, وزارات بالوكالة يديرها مقربون فاشلون بكل معنى الكلمة؛ يتصرفون كأيام الطاغية الملعون, فهم لا يتورعون عن إصدار أخطر الأوامر, كونهم أحباب ألسيد دولة رئيس وزير قائد كل شيء! مِن هؤلاء الرفيقة قائدة الحرائر الفتلاوي, مريم الريس المتأرجحة بين هذه القائمة وتلك, حسب ما تحصل عليه! الرفيق علي شلاه ذو الماضي البعثي المعروف للجميع! والقائمة تطول ما بين نسيب وولد مُدَلَل.

جَيشٌ من ألمستشارين, لم يستطع النجاح بشيء, إلا في تأجيج الطائفية وترسيخها, مع تخويف المواطنين من الأطراف الأخرى! وخلق الأزمات بكل إتجاه, كان أوضحها ماجاء على لسان المالكي, بفتح أبواب جهنم على الجميع, لولا تدخل المرجعية في كبح جماح التشبث.

فهل سنرى نجاحا من حيدر العبادي؟ بتكوين حكومة تكون رشيقة, كفوءة, نزيهة, خالية من شوائب المقربين والمتملقين والإنتهازيين, حاصلةً على رضى ألمرجعية والقوائم الأخرى, لإنقاذ سفينة ألديمقراطية من ألغرق, ولا يَفْسُد ما تم طبخه من قبل المخلصين. 
هذا ما نتمناه جميعاً.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك