المقالات

أرامل ... الكرسي

1198 01:19:34 2014-08-20

بعد أن مات كرسي رئيس الوزراء المتشبث به من قبل المالكي ، تعالت أصوات أرامل هذه الكرسي بالصراخ والعويل ويندبن حظهن العاثر على موت كرسي رئيس الوزراء ذات الصبغة المالكية . 
فقد ظهر بكاء وعويل تلك الأرامل على شاشات الفضائية ، بعد أن لاح لهن موت كرسي رئيس الوزراء ذات الصبغة المالكي ،حتى وصل البكاء والعويل إلى التهديد والوعيد من قبلهن للشعب العراقي . فواحدة تهدد ، وواحدة تعربد ، وواحد تندب حظها . 
لقد عاشت أرامل الكرسي لياليهن في ظلام دامس ، فواحدة تقول أنا ليس عندي حظ وأين ما أخليها يطلع حظي مصخم ، ذهبتُ للقائمة العراقية حصلت على أكثر المقاعد ولكنها لم تشكل الحكومة ، وبعدها ذهبتُ إلى قائمة دولة القانون وحصلت على أكثر المقاعد ولكنها لم تحصل على رئاسة الحكومة ، أنها وجه شؤم على القوائم التي تنتمي إليها ،ولكنها لم تسكت لتحافظ على كرامتها ، بل تهورت وأنطقت وقالت (سندع داعش يدخلون بغداد في حالة عدم تنصيب نوري المالكي لولاية ثالثة ) . انه كلام فارغ في زوبعة فنجان لا تفقه ماذا تقول .. لقد أصابتها هستريا الكرسي الذي ذهب ولن يرجع بعد إلى المالكي أبداً ، لان التحالف الوطني وقع على وثيقة وحصر رئاسة الوزراء لولايتين فقط ، وان حظوظ المالكي قد انتهت وذهبت مع الريح فكرسي رئاسة الوزراء بالصبغة المالكية قد مات وبقيت أرامله يندبن حظهن العاثر . 

لتظهر الأرملة الثانية للكرسي الميت وتصرخ من على إحدى الشاشات الفضائية بأن بغداد ستكون بحور من الدماء إذا لم ينصب المالكي رئيساً للوزراء . هل تلك الدماء التي تسيل يومياً من العراقيين غير كافية من أجلكم ؟ أم أن مغريات المنصب تدفعكم إلى أن تجعلوا دماء العراقيين بحور . لا اعرف هل هؤلاء يحافظون على دماء العراقيين أم يهدروها من اجل مناصبهم وامتيازاتهم . أنهم عصابة منظمة هدفهم الأول والأخير سرقة المال العام والاستيلاء على مقدرات وخيرات الشعب العراقي .

لتنطلق الأرملة الثالثة بكثرة تصريحاتها ووعيدها وصرخاتها وأحلامها الآنية والمستقبلية ولكن تلك الأحلام لم تتحقق ففقدت هيبتها باتهام الآخرين بالخونة والعمالة لكونهم تجرؤا وعملوا لصالح هذا الوطن وشعبه ، فوصفت كل من لا يؤيد الولاية الثالثة هو داعشي ، حتى تجرأت ووصفت ترشيح السيد حيدر ألعبادي المكلف بتشكيل الحكومة يفرح داعش ، لا نعرف لماذا يفرح داعش بهذا الأمر ؟ هل حيدر ألعبادي داعشي على علم انه قيادي في كتلة دولة القانون وفي حزب الدعوة ، أم انه تسقيط للرجل لأنه تجرأ وأخذ على عاتقه تشكيل الحكومة على الرغم من معرفته بأن هناك الكثير من يعاديه وأولهن أرامل الكرسي ذات الصبغة المالكية .

لقد ذهب الكرسي ذات الصبغة المالكية مع الريح ،وأصبح في أعداد الموتى إلى الأبد ، فأظهرن أرامل الكرسي حزنهن ، وأبدين حدادهن عليه ، فلبسن السواد ، وتركن الماكياج ، وأقمن الفواتح ، واعتكفن في البيوت ، وسكتن عن التصريح ، وطالبن بإرث الكرسي ، فإحداهن تريد وزارة الصحة ، وإحداهن وزارة العدل ، وإحداهن إبقائها مستشارة ، فكان الرد عنيف لا مساومة بعد الآن ، وانتهى عهد الهبات والعطاء ، لان البلد محتاج الكفء والنزيه ، لا محتاج المراوغ والمحتال والذي يبكي على الكرسي من أجل منافعه ، كما تبكي أرامل الكرسي ذات الصبغة المالكية على منافعها ومصالحها . لقد بان الصباح ، وسكت الديك عن الصياح ، وأشرقت شمس الحياة ، على عراق التحدي والصمود ، لتطرد خفافيش الظلام ، وتحاسب الفاسدين ، وتسرح والمنتفعين ، فالبكاء على الوطن حق ، والبكاء على الكرسي باطل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك