المقالات

الشمس تشرق من النجف

1699 2014-08-15

التعنت والمماطلة، والتمسك، والتشبث، مفردات لطالما تمسك بها طالب السلطة، وهناك فرق بين من كان هدفه السلطة للخدمة، ومن طلب السلطة ليتسلط على رقاب الناس، وهذا النوع لا يفكر ألا بمصالحه الخاصة؛ وكيف يكسب أكبر قدر من المكاسب السياسية والمادية، ليس لديه رؤيا سياسية مستقبلية، تصنع منه سياسيا ناضجا، يجعل مصلحة البلاد والعباد نصب أعينه. 
والتعنت أي أن لا يرجع رئيس الحكومة إلى أشراك الأخرين بقرارته، والتمسك، والتشبث، حذرت منه المرجعية دون ان يصغي لها، والمماطلة، أي كسب الوقت وألعب على عامل الوقت، مما جعله يخسر كل حلفائه. 
من هنا أتضح الأمر و أنتصر المواطن، وأنقذت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله) العملية السياسية، كما كانت على مر عشر سنوات الماضية، فهو الحامي الحقيقي لمصالح العراق والعراقيين، ما كان لله ينمو، رجل كبير السن يسكن في منزل مستأجر، في زقاق من أزقة النجف الأشرف، يحرك مشاعر ملاين العراقيين، ويقودهم نحو قتال المرتزقة التكفيريين، والحكومة عاجزة؛ في وقت لا تعرف مخرج لهذه الأزمة، أنقذ البلد من ضياع العملية السياسية برمتها. 
حافظ على الحكومة الشيعية برئيسها، فما كان منه عند أول إمتحان، إلا أن تنكر للمرجعية وأفضالها عليه، ناصحا لها بعدم التدخل في في الشؤون السياسية، قائلا: على المرجعية أن تراعي شؤون مقلديها الدينية، أي قباحة هذه؟! يا رئيس الوزراء، علماياسيادة الرئيس، أنها لم ترفضك صراحة، بل قالت: رئيس الوزراء يجب أن يحض بمقبولية واسعة من الطيف العراقي.
ولابد أن أعرج على المقبولية، فانت يا سيادة الرئيس، مرفوض من قبل الكورد وهم أكثر من (65) مقعدا ومرفوض من قبل الكتل السنية بما فيهم الوطنية وعددهم أكثر من (65) مقعدا، ناهيك عن الائتلاف الوطني وهم الاحرار والمواطن، والإصلاح، والفضيلة، والمستقلين وعددهم (89).
والطامة الكبرى، حين تخلى عنك أعضاء حزبك يا سيادة الرئيس، وهم (38) نائب من كتلة الدعوة، وقيادتها المعروفة بنضالهم وجهادهم ضد البعث المقبور، وسرعان ما أصبحوا داعشيين في نظركم، يا سيادة الرئيس، فهل من أدبيات حزب الدعوة الاسلامية، من ليس معي فهو ضدي، يبدو هناك تشابه كبير بينكم وبين الوهابيين، يكفرون كل من لا يدين بدينهم المنحرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك